الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس في جزيرة موريشيوس: هتافات فرح، وقداس جمع آلافاً

المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس في جزيرة موريشيوس: هتافات فرح، وقداس جمع آلافاً
البابا فرنسيس في جزيرة موريشيوس: هتافات فرح، وقداس جمع آلافاً
A+ A-

بعد زيارته لموزمبيق ومدغشقر اللتين تعدان من أفقر دول العالم، يختتم #البابا_فرنسيس، الإثنين، جولته الإفريقية التي استغرقت أسبوعا، برحلة خاطفة إلى موريشيوس، الجزيرة التي تتسم بتنوع اتني في المحيط الهندي.

وتجمع آلاف الأشخاص أمام نصب "مريم ملكة السلام"، حيث ترأس الحبر الأعظم قداسا. وقد أطلقوا هتافات فرح عندما حطت طائرة الحبر الأعظم في المطار الدولي للجزيرة، في حدث نقله التلفزيون مباشرة، على ما ذكر صحافي من وكالة "فرانس برس".

ورفع الحشد أعلام موريشيوس، بينما ارتدى كثيرون منهم قمصانا تحمل صورة البابا فرنسيس. وقد بدأوا بالتجمع منذ الساعة الرابعة فجرا، عند النصب الذي يطل على العاصمة بورت لويس من مكانه على سفح تلة. وكان البابا يوحنا بولس الثاني ترأس قداسا في هذا المكان عام 1989.

وقالت جنفييف (47 عاما) التي جاءت مع عائلتها وأصدقائها لحضور القداس: "بالنسبة الينا، لقاء البابا أمر مهم جدا". وأضافت: "إنها مناسبة، انه أمر مفرح".

من جهتها، أوضحت جوزيت التي وضعت قبعة من القش على رأسها: "جئت مع أكثر من 3500 شخصا من (جزيرة) لاريونيون"، مؤكدة أنها لا تشعر بالاستياء، لأن البابا فرنسيس اختار زيارة موريشيوس ومدغشقر الواقعتين في المحيط الهندي.

وفي تسجيل فيديو موجه إلى سكان موريشيوس، أشاد الحبر الأعظم الذي يدافع بقوة عن الحوار بين الأديان، بشعب "غني بتنوع تقليده الثقافية والدينية".

وقال اسقف بورت لويس موريس بيات إن "زيارة البابا فرنسيس لن تكون موجهة للكاثوليك فقط، بل لكل شعب موريشيوس بتنوعه الديني".

والجمهورية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة، تضم غالبية هندوسية (52 بالمئة)، إلى جانب مسيحيين (30 بالمئة من السكان)، معظمهم من الكاثوليك، ومسلمين (18 بالمئة).

ويرى رئيس وزراء الجزيرة برافيند كومار جوغنوث في الزيارة انعكاسا "لنجاح موريشيوس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك كنموذج حقيقي للتعددية". وقال إن "تنوعنا الثقافي لم يمنعنا يوما من إيجاد بيئة تشجع على الحوار والتفهم والسلام".

وسيتوجه البابا مجددا، الإثنين، إلى أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، قبل أن يعود في اليوم التالي إلى روما.

وموريشيوس وجهة سياحية مهمة بشواطئها. وهي تتمتع بنظام ديموقراطي مستقر واقتصاد أكثر تطورا من اقتصادات جارتيها اللتين زارهما البابا في الأيام الماضية، مدغشقر وموزمبيق.

وتتزامن زيارة البابا مع الذكرى الـ155 لوفاة الأب جاك ديزيريه لافال في التاسع من أيلول 1864. وقد طوبه البابا يوحنا بولس الثاني قديسا في 1979.

وسيزور البابا ضريح الأب لافال الذي يعتبر "رسول السود"، و"رسول وحدة موريشيوس".

وتمّ تقديم موعد رحلة الحج السنوية هذه التي يحضرها كل سنة نحو مئة ألف شخص من ليل الثامن إلى التاسع من أيلول، إلى ليل السابع إلى الثامن منه بسبب زيارة البابا.

في المساء، يجري البابا الأرجنتيني محادثات مع رئيس موريشيوس بارلين فيابوري الذي يشغل منصبا فخريا، ورئيس الوزراء برافيند كومار جوغنوث، قبل أن يلقي كلمة أمام السلطات المدنية والسياسية في البلاد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم