الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

حالات انتحار أسفل مترو الأنفاق في مصر ومحاولات حلّ

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
حالات انتحار أسفل مترو الأنفاق في مصر ومحاولات حلّ
حالات انتحار أسفل مترو الأنفاق في مصر ومحاولات حلّ
A+ A-

بات مترو الأنفاق في مصر، غولاً يلتهم حياة كثيرين، بسبب تزايد حالات الانتحار بإلقاء أنفسهم أسفل المترو خلال الفترة الماضية، حتى بات الأمر أشبه بالكابوس الذي يطارد المصريين، وكانت آخر تلك الحالات انتحار شاب مصري بإلقاء نفسه تحت عجلات قطار مترو الأنفاق بمحطة جامعة القاهرة.

وتبين أن المتوفى عمره 40 سنة، وانتشلت الجثة وأخطرت النيابة العامة، إلا أن تلك الحالة لم تكن الأولى، بل تكررت الحالات وعلى رأسها انتحار شاب أسفل أحد القطارات بمحطة مترو أحمد عرابي قبل أشهر.

وفي الشهر الماضي، ألقت فتاة نفسها أمام القطار في محطة مار جرجس، وتبين أنها تبلغ من العمر 20 عاماً، وتعرضت لأزمة نفسية نتيجة خلافات أسرية، بالإضافة إلى انتحار شاب بمحطة المرج القديمة.

وبدأت الحكومة المصرية مناقشات لحل الأزمة التي تفاقمت أخيراً، بمناقشة عدة اقتراحات للحد من ظاهرة الانتحار أسفل المترو، من خلال إنشاء ما يسمى "كشك الفضفضة" داخل المحطات، من أجل الاستماع وحل أزماتهم النفسية، بالإضافة إلى تكثيف المراقبة الأمنية، وكان أبرز تلك الحلول تركيب حواجز زجاجية آلية على أرصفة المحطات، بحيث تصبح جميع الأرصفة مغلقة بحواجز تفتح أوتوماتيكياً بوصول القطار، وهو ما يمنع أي منتحر من إلقاء نفسه، إلا أنه يواجه أزمة التكلفة العالية لتطبيقها في جميع المحطات..

وكان مترو الأنفاق وجّه رسائل مستمرة لركابه مؤخراً، طالبهم خلالها بالابتعاد عن عرباته وأن مترو الأنفاق ليس جهة للانتحار، وأكد المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق أحمد عبدالهادي أن المترو ليس جهة انتحار، وأن الشركة تتكبد خسائر كبرى بعد كل حالة انتحار، ولذلك تم الدفع بفرق رقابة على جميع محطات المترو بالخطوط الثلاثة للحد من الظاهرة، حيث يستقبل ملايين يومياً، يعتمدون عليه في تحركاتهم طوال الوقت، وحالات الانتحار تتسبب في تعطيل حياة الملايين من المواطنين.

وأكد استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز لـ"النهار"، أنّ الضغوط النفسية تعتبر سر تكرار حالات الانتحار للهروب من ضغوط الحياة الاقتصادية والعاطفية، بالإضافة إلى مرور البعض بأمراض حالات اكتئاب تدفعهم نحو الانتحار، وكذلك مرضى الفصام وأحياناً الهلوسات السمعية، تأمره بالانتحار.

وعن سر تفضيل المنتحرين القاء أنفسهم أسفل المترو، أضاف فرويز أنه بسبب انتشار حالات الانتحار بالمترو وتداولها إعلامياً أخيراً، وهو ما جعله الخيار الأول للمنتحرين.

من جهته، أكد استشاري الطب النفسي والأعصاب الدكتور كريم درويش، في تصريحات تلفزيونية، أن المجتمع لا يعترف بالألم النفسي الناتج عن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ويا للأسف يُهمل حتى يزيد الألم ويلجأ إلى الانتحار، مؤكداً أن الشخص يختار الانتحار تحت عجلات المترو، حتى لا يشعر بالألم عند إنهاء حياته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم