الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قصص لبنانيين تحكي معاناتهم من الوضع الاقتصادي... Devastated

Bookmark
قصص لبنانيين تحكي معاناتهم من الوضع الاقتصادي... Devastated
قصص لبنانيين تحكي معاناتهم من الوضع الاقتصادي... Devastated
A+ A-
أعلنا خطوبتهما بعد سنوات من الحب، وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة في لبنان بات كل منهما يعمل وظيفتين لتحقيق "حلمٍ" وحقٍّ طبيعي لهما هو الزواج. يعمل سامي معلماً في إحدى المدارس القريبة من منزل والديه، وصحافياً في إحدى وسائل الإعلام.أما خطيبته فتعمل أيضاً مدرّسة في معهد، وصحافية في موقع إلكتروني. بحثا كثيراً عن شقة تُرضي طموحهما ومناسبة لوضعهما المادي.وعندما وجداها أخيراً غمرتهما السعادة، وبذلا جهداً أكبر في وظائفهما بهدف الحصول على راتب أعلى، للتمكّن من تأمين الدفعة الأولى، والمبلغ المتوجب عليهما شهرياً بانتظار أن تنتهي أعمال البناء، ويصبحا جاهزين لتقديم طلب القرض السكني.يبلغ سعر الشقة 180 ألف دولار أميركي، والدفعة الأولى كانت حوالى 20 ألف دولار أميركي. ويدفع الثنائي نحو 1000 دولار شهرياً لصاحب الشقة، إضافة إلى بعض المال الإضافي الذي يدّخرانه من أجل حفل الزفاف وشهر العسل.حياة العروسين سريعة ومتعبة هذه الأيام، إذ يبدأ نهارهما بالعمل منذ الثامنة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً، وأحياناً لا يجدان الوقت لتمضيته سوياً. ورغم المشقّات هذه، جاءت الصدمة حين توقفت القروض السكنية في لبنان.أزمة كبيرة طالت الشباب اللبناني، وزادت من يأسه و"كرهه" للوطن الذي يعيش فيه.وسيطرت الحيرة على حياة العروسين، خصوصاً أن صاحب الشقة لم يوافق على طلبهما بالانتقال إليها وإعطائه كالعادة الدفعة الشهرية (1000 دولار)، وفي الوقت نفسه ليس هناك أي أفق أو حلول تُبشر بعودة القروض السكنية. أما الحل فهو إما الانتظار، أو الزواج والسكن في منزل والدَي سامي.وبعد سنة من الانتظار، اختار سامي ولارا الزواج والعيش مع والدَي العريس بانتظار أن يعود "حلم" القروض السكنية، الذي لا يتم الحديث عنه أبداً في الوقت الحالي في بلدٍ يعاني أزمة مالية يرميها على مواطنيه ويلغي المساعدات ويرفع من الفوائد.مقهى الشاي الصحي... حلم ضائع عماد شاب لبناني طموح يعمل في إحدى الشركات كموظف برمجة إلكترونية، يصل راتبه إلى نحو 2500 دولار شهرياً. يبلغ عمره 25 عاماً ولأنّه غير مرتبط يُفكّر في البدء بمشروع صغير يمكن من خلاله أن يُحسّن من مستقبله و"يؤمن حاله"، كما تقال في لبنان.منذ نحو سنة، يُفكّر عماد في نوع المشروع الذي عليه البدء فيه من محل حواسيب أو هواتف، إلى متجر ألبسة أو دكان بقالة وعند عملية الاستكشاف عن أعمال هذه القطاعات يرى أنّها لا توفر الربح الذي يطلبه للعيش الكريم. فوجد أن عليه ايجاد فكرة جديدة ومنطقة لا تتوافر فيها هذه الخدمة.قرر عماد أخيراً فتح مقهى للشاي الصحي والمخصص للاسترخاء ويضمّ أيضاً صالة لليوغا وصالة أخرى للقراءة في مدينة جبلية تقل فيها المقاهي، ويُصبح مشروعه مقصداً لأهالي المنطقة بأكملها، إضافة إلى أن الإيجارات فيها أرخص من العاصمة بيروت. وبحكم اختصاصه في البرمجة، يمكن أن يُروّج له بسهولة عبر موقع إلكتروني خاص ووسائل التواصل الاجتماعي. استعان بصديقه في بادئ الأمر،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم