الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العقوبات الأميركية و"جمّال ترست بنك"

مروان اسكندر
مروان اسكندر
Bookmark
العقوبات الأميركية و"جمّال ترست بنك"
العقوبات الأميركية و"جمّال ترست بنك"
A+ A-
حتى تاريخه لم تتضح تفاصيل العقوبات الاميركية على "جمال ترست بنك”. لقد أصيب المصرف بصدمة غير متوقعة. ذلك أن "جمال ترست بنك" يعمل منذ سنوات على ترسيخ الادارة وتنويعها وتكريس التعامل الالكتروني، ورئيس مجلس ادارته من انقى العاملين في هذا القطاع وهو عزز خدمات المصرف بإيجاد مكاتب تمثيلية في بريطانيا وساحل العاج ونيجيريا.عندما تأسس المصرف عام 1963، شارك في تأسيسه اربعة مسيحيين هم جميل بولس، ميشال نادر، شفيق بولس ونعيم عبد النور، اضافة الى شخصية اسلامية معروفة الاستاذ سميح الصلح.بما ان الفريق المؤسس لم يكن بينه من ينصرف الى شؤون المصرف، وبعد تصفية "بنك انترا" أكبر مصرف تجاري في لبنان عام 1966، شاء المؤسسون نقل الملكية الى رجل اعمال، وكان خيارهم بيع غالبية الاسهم لعلي الجمال الذي كان سابقًا مغترباً في افريقيا، فأرسى الشريك الاساسي الجديد علاقات موسعة مع عدد ملحوظ من الشيعة العاملين في افريقيا، كما أسس مصرفًا في مصر التي كانت مقصداً للافارقة، وتملك عقارات في لبنان كان منها العقار الذي شيّد عليه فندق "الموفنبيك" في منطقة الروشة والعقارات المتاخمة له حيث لا يجوز البناء على ارتفاع يتجاوز الطريق العام.لكن تقلبات الاوضاع في مصر والسياسات الاشتراكية واجهت المصرف بصعوبات، فاضطر علي الجمال الى التخلي عن ممتلكات ثمينة من أجل تصحيح أوضاع هذا المصرف في مصر، ومن ثم انتقلت مسؤولية الادارة والملكية الى نجله انور الذي وسع مروحة الخدمات والكفاءات وتوصل الى زيادة موجودات المصرف لتتجاوز المليار دولار، وانجز مركزاً حديثاً للمصرف قريباً من مباني ادارة الضريبة على القيمة المضافة.الاميركيون يواجهون "حزب الله" ويعتبرون ان اضعافهم مؤسسات تجارية وحتى صحية يملكها أهل الشيعة الناجحون يسهم في اضعاف الحزب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم