"بيروت في البال": "الميتر مصطفى" نجم مطعم العجمي كان يروي آخر الأخبار لصائب بك والشيخ بيار الجميل

ذاع صيت مطعم العجمي في الزمن الجميل لبيروت. رأى الإعلامي والباحث في التقاليد الشعبية زياد عيتاني في حديث لـ"النهار" أن المطعم كان "بمثابة معلم من معالم أسواق بيروت قبل الحرب"، مشيراً إلى أنه "خلف جامع المجيدية لجهة سوق الطويلة كان موقع مطعم ومقهى العجمي، حيث كان يفصل بين واجهتيه المتقابلتين ممر يؤدي إلى سوق الطويلة. وهذا الممر كانت تعبره المارة بصورة دائمة ومستمرة ليلاً ونهاراً على حد سواء، حيث لم تكن تمر دقيقة واحدة من دون أن يشهد زحمة ناس ومارة على الإطلاق". "الأمينان"لمَ اتخذ هذا المقهى هذه الأهمية؟ يسارع عيتاني في الإجابة أن "مطعم العجمي شكّل نقطة ارتكاز عند الناس نظراً لأهمية موقعه، إذ أحاطت به محلات تجارية عديدة للاستفادة من زحمة الناس التي كانت تقصده، لدرجة أن المنطقة المحيطة به حملت اسمه، وصارت تعرف بساحة "العجمي". وظهرت أهمية هذا المقهى، وفقاً لعيتاني، "كمعلم للاستدلال على مكانه، في مقالة بعنوان "لائحة ذكريات الزمن الجميل" للإعلامي الكبير عادل مالك نشرها في العام ٢.١٨ روى في مقطع منها علاقته الوطيدة مع المقهى ومما قاله: " ...ربطتني صداقة بـ"الأمينين" مصطفى وعلي أمين. وذات يوم حضر أمين إلى بيروت والتقينا في فندق فينيسيا". كل شيء مرتبط بالأكل وتابع عيتاني مضمون ما أورده الإعلامي مالك قائلاً: "وقبل الخوض في التفاصيل الأكثر جديّة، باغتني بالقول: "أنتم اللبنانيون حاجة غريبة". قلت: ما الأمر؟ قال: "لقد سألت أين تقع...