الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس في موزمبيق: لقاءات مع سياسيّين وشباب... "نعم للسلام وللمصالحة"

المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس في موزمبيق: لقاءات مع سياسيّين وشباب... "نعم للسلام وللمصالحة"
البابا فرنسيس في موزمبيق: لقاءات مع سياسيّين وشباب... "نعم للسلام وللمصالحة"
A+ A-

أشاد #البابا_فرنسيس، الخميس، أمام ممثلين لجميع الأحزاب السياسية في #موزمبيق، باتفاق السلام الموقع قبل شهر في البلاد التي تعتبر من الأفقر في العالم، داعيا الى العمل على المساواة الإجتماعية لتجنب العودة الى العنف.

وحرص، في كلمته الأولى في موزمبيق الخميس، بعدما كان وصل مساء الأربعاء، على الإشادة بـ"اتفاق وقف إطلاق النار النهائي بين الإخوة الموزمبيقيين"، في إشارة الى معاهدة السلام التاريخية التي وقعت في السادس من آب بين حكومة مابوتو وحركة المقاومة الوطنية في موزمبيق (رينامو)، أبرز حزب معارض في البلاد.

وكانت الحرب الأهلية في البلاد انتهت قبل 27 عاما من دون أن تتخلى حركة التمرد عن سلاحها.

وقال البابا في كلمته، وهو يجلس الى جانب رئيس موزمبيق فيليبي نيوسي وزعيم حركة رينامو يوسيفو مومادي: "لا للعنف الذي دمر، نعم للسلام وللمصالحة".

وأشاد أيضا بـ"الجهود التي بذلت منذ عقود لإقرار السلام في البلاد"، قبل أن يقول: "لكن ما لم تكن هناك فرص متساوية أمام المواطنين، فإن مختلف أشكال العنف والحروب ستجد أرضا خصبة لتتجه عاجلا أم آجلا نحو الانفجار".

وقال أيضا: "لا تتوقفوا عن بذل الجهود ما دام هناك أطفال من دون مدارس، وعائلات من دون منازل، وعمال بلا عمل، ومزارعون من دون أرض".

وانتقل البابا بعدها الى ملعب رياضي، حيث ألقى كلمة أمام نحو خمسة آلاف شاب كانوا يهتفون بصوت واحد كلمة "مصالحة"، في إشارة الى انتهاء حال الحرب في البلاد.

ونصح الشبان بعدم "الاستسلام للإحباط"، والعمل كي يكونوا فاعلين في بلدهم. وقال: "السلام عملية انتم مدعوون الى تطويرها".

والقى البابا كلمته بالبرتغالية لغة هذه المستعمرة البرتغالية السابقة.

ويعتبر البنك الدولي أن موزمبيق، بشواطئها التي تمتد على طول الفي كيلومتر على المحيط الهندي، من الدول العشر الأكثر تعرضا للتداعيات السلبية لتغير المناخ.

ولا تزال البلاد تسعى الى النهوض من الخراب الذي تسبب به اعصاران في آذار ونيسان الماضيين، واوقعا 700 قتيل.

وبدأ البابا يومه الخميس بلقاء خاص مع رئيس البلاد. وكانا التقيا قبل عام في الفاتيكان.

الا ان فيليبي نيوسي نبّه الى أن السلام الدائم في البلاد يبقى مهددا بتمرد اسلامي في محافظة كابو دلغادو شمال البلاد اوقع منذ عامين اكثر من 300 قتيل.


ويتوجه البابا لاحقا إلى مدغشقر، الجزيرة الكبيرة في المحيط الهندي، ثم إلى جارتها موريشيوس، وكلتاهما تقعان قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا.

وتعد موزمبيق ومدغشقر من أفقر دول العالم. ويرى مراقبون ان اختيار الحبر الأعظم الملقب "بابا الفقراء" زيارتهما بادرة تضامن من رجل دين كان يتردد مرارا إلى الأحياء الفقيرة في الأرجنتين التي يتحدر منها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم