الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مُضرب عن الطعام منذ 5 أيام ... جبق لـ"النهار": "لا أسمع من رئيس الحكومة ووزير المال إلا كلمة "بكرا"

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
مُضرب عن الطعام منذ 5 أيام ... جبق لـ"النهار": "لا أسمع من رئيس الحكومة ووزير المال إلا كلمة "بكرا"
مُضرب عن الطعام منذ 5 أيام ... جبق لـ"النهار": "لا أسمع من رئيس الحكومة ووزير المال إلا كلمة "بكرا"
A+ A-

محمد مصطفى موظف في مستشفى صيدا الحكومي مُضرب عن الطعام منذ 5 أيام احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم لأكثر من 5 أشهر، محمد أب وربّ أسرة لأربعة أولاد ينتظرون منذ أشهر عسى الحكومة تُفرج عن مستحقاتهم وتُنقذهم من الجوع. يكشف محمد بصوته الخافت أثناء حديثه مع "النهار" عن قرار الإضراب وحالة اليأس والخيبة التي يعيشها ومصيره المتعلق باستجابة الحكومة ووزير المال لتحرير مستحقاتهم المالية. هذا الصوت المرهق يُقابله تصريح جريء لوزير الصحة العامة جميل جبق لـ"النهار" يؤكد فيه "الإفراج عن مبلغ مليارين ونصف مليار خلال اليومين المقبلين بعد صدور مرسوم من مجلس الوزراء وتسليمها للمستشفى لدفع مستحقات ورواتب الموظفين". 

لا يُخفي محمد خيبته مما آلت إليه الأمور، لم يعد قادراً على استكمال حياته، ليس في حوزته المال وعائلته جائعة، يقول لـ"النهار": "وصلتُ الى حائط مسدود، منذ 5 أشهر لم أقبض راتبي لديّ 4 أولاد وواحدة منهم تعاني من إعاقة وتحتاج الى عناية خاصة. وما زاد الطين بلّة تخلي وزارة الشؤون الإجتماعية عنهم. علمنا أن السلفة التي وقعها الوزير عالقة عند وزير المال منذ أسبوع، ما يعني أن جوعي وحياتي مُعلّقة بوزارة المالية. راتبي الذي كنتُ أتقاضاه كان ينتهي قبل نهاية الشهر، اضطررتُ الى الاستدانة من الناس حتى لم يعد أحد يُدينني حتى أصبحتُ عاجزاً عن شراء إحتياجاتي وطعام أولادي أو حتى تعبئة البنزين".

يعترف محمد أنه قرر الإضراب عن الطعام بعدما فقد الأمل في المضي على هذا المنوال، برأيه "قررت طعمي ولادي واقعد بلا أكل، صرنا بلا قيمة. عندما بدأتُ بالإضراب كنتُ أفكر في نفسي أما اليوم فأنا أفكر في كل الموظفين والمرضى الذين لا ذنب لهم سوى إنهم فقراء مثلنا ولا يملكون القدرة على الاستشفاء في مستشفيات خاصة. لذلك أصرّ على مواصلة عملي ورسالتي برغم ضعف جسدي لأن مرضى غسيل الكلى حياتهم مهددة في حال تأخروا عن علاجهم. أنا مستعد لإنقاذ حياتهم لكن لم أجد مسؤولاً واحداً يحاول إنقاذ حياتي أو حتى حاول التواصل معي".

في المقابل، يضع وزير الصحة النقاط على الحروف، هو الذي أكد في أكثر من مناسبة، عن سعيه ومحاولاته في معالجة المشكلة والمستحقات العالقة في ديوان المحاسبة والصرفيات. وصرح خلال اتصاله مع "النهار" أنه "باستصدار مرسوم من مجلس الوزراء منذ حوالى الأسبوعين بدفع مليار ونصف مليار بالإضافة الى المليار الموقعة سابقاً حيث من المفترض أن تستلم مستشفى صيدا الحكومي مبلغ مليارين ونصف مليار لدفع رواتب الموظفين المكسورة والاستمرار في دفعها في المستقبل".

وكشف جبق خلال حديثه عن "أنه منذ 4 أشهر وهو يعمل على معالجة المشكلة مع رئيس الحكومة ووزير المال لكنه لم يكن يسمع سوى كلمة واحدة "عبكرا انشالله". واليوم أقول لمحمد المُضرب عن الطعام "انا مستعد لمساعدتك من جيبتي الخاصة" ولكل موظفي مستشفى صيدا الحكومي "من المفترض الإفراج عن هذه الأموال خلال اليومين المقبلين".  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم