الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قبل عودة الدراسة... كيف يتم رصد سلوك الطفل في مصر؟

المصدر: "النهار"
أشرف سلام
قبل عودة الدراسة... كيف يتم رصد سلوك الطفل في مصر؟
قبل عودة الدراسة... كيف يتم رصد سلوك الطفل في مصر؟
A+ A-

مع اقتراب عودة الموسم الدراسي في مصر، تبدأ الأسر المصرية في التحضير، لتوفير سبل النجاح لأبنائهم، من ملابس وأدوات دراسية، أو حجز الدروس الخصوصية، وفي بعض الأسر يمكن اعتباره معسكراً مغلقاً للطالب، رغبة منها في مستقبل أفضل للأبناء.

وفي المراحل العمرية الأولى يجب رصد سلوك الطالب، وكل ما يطرأ عليه من تغيرات، وخاصة إذا ما نهج أي سلوك عدواني تجاه زملائه وأسرته.

فالطالب يتأثر حتماً بالمدرسة ومعاملة زملائه له ومدرسيه أيضاً، فلا ينبغي التركيز على تعليم الطالب فقط، ولكن يجب أيضاً الاهتمام بالتربية، وتقويم أي سلوك منحرف له.

سمعنا كثيراً عن حوادث ارتكبت في المدارس المصرية وصلت إلى حد القتل، هذا بالإضافة إلى حالات الشغب التي غزت المدارس في مصر، وتنمّر بعضهم تجاه زملائهم.

وفي هذا الصدد تحدثت "النهار" مع الدكتور محمد معوض أستاذ الإعلام وثقافة الطفل بكلية الدراسات العليا للطفولة؛ عن كل ما يهم الأسرة المصرية لتقويم سلوك طفلها في المدرسة، فأكد أن "الطفل يتأثر بالمدرسة تأثراً كبيراً، وبزملائه الذين يقضي معهم وقتاً طويلاً، وما يحدث للطالب في أثناء اليوم الدراسي لا بدّ أن يؤثر على سلوكه، سواء بالسلب أو بالإيجاب، يفاجأ الطفل بعالم جديد داخل المدرسة يتأثر به ويؤثر فيه، وذلك لا بدّ من تعاون بين المدرسة وأولياء الأمور لتهذيب وتقويم الطفل في المراحل المبكرة".

وتابع: "أتمنى أن يتم تفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي بشكل أكبر، فدوره مهم جداً، لرصد أي سلوك غير سوي للأطفال في المدارس، سواء كان سلوكاً فردياً، أم جماعياً كحالات الشغب الجماعي المنتشرة، فالاختصاصي الاجتماعي هو المؤشر لسلوك الأطفال.

وأشار معوض إلى دور الإعلام في التأثير على الطفل قائلاً: "ليس ما يكتسبه الطفل فقط يكون من المدرسة أو النادي أو الشارع، فالطفل يكتسب سلوكيات من وسائل الإعلام، ويبدأ في تقليدها، فما يقدم في الإعلام حالياً لا يراعي تنشئة طفل ذي سلوك قويم، بل على العكس فبعض ما يعرض على الشاشة يكسب الطفل سلوكاً عدوانيا.

وأضاف: "ما يكتسبه الطفل من الآخرين يجب أن يخضع للرقابة والتحليل من جانب الأسرة حتى لا تتأزم الأمور ويصعب حلها.

وعن دور الأسرة في رصد سلوك الطفل وتقويمه مبكراً، قال معوض: "أولا يجب على الأسرة المتابعة الدقيقة للأطفال وسلوكهم سواء في المنزل أول في المدرسة أو الشارع أو النادي، والتنسيق مع المدرسة في رصد أي متغيرات سلبية تطرأ على سلوك الطفل".

وبين قائلاً: "يجب أن تكون الأسرة "فلتر" لتحديد ما يشاهده الطفل في التلفاز، وانتقاء المصطلحات التي يتم ترديدها أمامه في المنزل، وإبعاده تماماً عن الفن الهابط مثل المهرجانات، وعرض ما ينفعه أو يجعله سعيداً دون أن يؤثر عليه بشكل سلبي".

وأكد معوض دور الحوار في نشأة الطفل، قائلاً: "يجب أن تتعود الأسرة على الحوار مع الطفل، لتشكيل وجدانه وسلوكه وتنبيهه إلى الخطأ، وتأكيد الصواب، ومناقشة ما يشاهده على التلفاز أو ما يحدث من مستجدات وسلوكيات يرصدها الطفل في المنزل".

وتابع: "لا يمكن بأي حال ترك الطفل وحيداً ليكتسب سلوكيات يمكن أن تجعل منه طفلاً عدوانياً دون رصدها من قبل الأسرة، فهي تتحمل عبئاً كبيراً لتربية صحيحة للطفل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم