السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

التصويت الأول اليوم... تجاذب مُتوقع حول بريكست في خضمّ الأزمة

المصدر: "أ ف ب"
التصويت الأول اليوم... تجاذب مُتوقع حول بريكست في خضمّ الأزمة
التصويت الأول اليوم... تجاذب مُتوقع حول بريكست في خضمّ الأزمة
A+ A-

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس #جونسون، اليوم، في خضمّ عاصفة سياسية، نواباً معارضين وآخرين من حزبه المحافظ سيحاولون منع خروج #بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، في ظلّ تهديده بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.

ويعود النواب إلى وستمنستر وسط أجواء متوترة. ويستعدّ نواب محافظون "متمردون" لدعم المعارضة من أجل منع خروج من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول المقبل.

إذا فازوا في التصويت الأول مساء اليوم، سيكون باستطاعة النواب المعارضين للخروج من دون اتفاق تقديم الأربعاء نصّ قانون لإرغام رئيس الوزراء على طلب إرجاء جديد لموعد #بريكست إلى 31 كانون الثاني 2020 إذا لم يتمّ التوصل إلى أي تسوية مع #بروكسيل بحلول 19 تشرين الأول وإذا لم يصادق البرلمان على الخروج من دون اتفاق.

لكنّ جونسون حذّر، أمس الاثنين، من أنه لن يوافق "تحت أي ظرف" على الطلب من بروكسيل إرجاء موعد بريكست. لقد تعهّد إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول، سواء تمّ التفاوض بشأن اتفاق أم لا، وبتنفيذ رغبة 52 في المئة من البريطانيين الذين صوّتوا خلال استفتاء عام 2016.

أمّا إذا فاز مناصرو "غياب الاتفاق" في تصويت البرلمان، فإنّ رئيس الحكومة سيقدّم اقتراح تنظيم انتخابات تشريعية في 14 تشرين الأول، وفق ما أكد مصدر حكومي الاثنين.

وسيخضع هذا الاقتراح لتصويت النواب الأربعاء على أن يتمّ تبنيه إذا حصل على ثلثي الأصوات. وقال المصدر نفسه إن تاريخ 14 تشرين الأول "سيتيح وصول رئيس وزراء جديد إلى المنصب قبل القمة الأوروبية" المقرر عقدها في 17 و18 تشرين الأول في بروكسيل.

وتراجع سعر الجنيه الاسترليني الثلثاء عن عتبة 1,20 دولار مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الثاني 2017 وسط البلبلة السياسية في بريطانيا.

كما سيتحدث رئيس الوزراء أمام النواب بعد ظهر الثلثاء. ويُفترض أن يُجرى مساءً التصويت الحاسم لمناصري الخروج من دون اتفاق، إذا سمح به رئيس مجلس العموم.

وأثار جونسون غضب البرلمانيين من جميع الانتماءات عندما قرر تعليق البرلمان لخمسة أسابيع حتى 14 تشرين الأول، تاركاً لهم القليل جداً من الوقت لمعارضة انسحاب بريطانيا من دون اتفاق.

وهدّد أيضاً بإقصاء "المتمردين" من حزب المحافظين إن صوتوا لصالح اقتراح المعارضة، في وقت تقتصر غالبيته على صوت واحد في مجلس العموم.

وفي حديث إلى شبكة "بي بي سي"، اعتبر وزير المالية السابق فيليب هاموند، أحد المحافظين المعارضين بشدة للانفصال من دون اتفاق، أن سيكون هناك ما يكفي من الدعم في البرلمان لعرقلة الخروج من دون اتفاق.

من جهته، أوضح النائب المحافظ دومينيك غريف لـ"بي بي سي" أنّ "إذا قام رئيس الوزراء وزعيم حزبي بأمر هو برأيي سيء بشكل جوهري، لا يمكنني أن أستمرّ في دعمه"، معرباً عن قلقه حيال احتمال إجراء انتخابات مبكرة التي اعتبر أنّها "ليست الحلّ لأزمتنا الحالية".

ويؤكد جونسون أنّه يريد فقط إظهار جبهة "موحّدة" أمام بروكسيل لعدم إضعاف لندن في إعادة التفاوض بشأن اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا #ماي مع الاتحاد الأوروبي.

في هذه المعركة التشريعية، يترك زعيم حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، جيريمي كوربن كل الخيارات مفتوحة بما فيها تقديم مذكرة حجب ثقة عن الحكومة.

كما أعرب كوربن عن استعداده لانتخابات تشريعية "ليقرر الناس مستقبلهم".

وبالإضافة إلى البرلمان، تتواصل المعركة ضد بريكست من دون اتفاق أيضاً في المحاكم حيث تواجه حكومة جونسون طعوناً عدة تهدف إلى منع تعليق البرلمان.

وتنظر أعلى محكمة مدنية في اسكتلندا في الأسس الموضوعية لطلب قدّمه 75 نائباً مؤيداً لأوروبا من أجل الطعن في قرار تعليق البرلمان. وحاول هؤلاء الأسبوع الماضي منع التعليق لكنّ طعونهم المقدمة وفق آلية عاجلة رُفضت.

من جهتها، تنظر المحكمة العليا في إيرلندا الشمالية في طعن آخر قدّمه بشكل طارئ الناشط في مجال حقوق الإنسان ريمون ماكور.

ويُرتقب خروج تظاهرات لصالح إجراء انتخابات مبكرة مدعومة من معارضين لبريكست، الثلاثاء أمام البرلمان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم