السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جعجع في أعنف هجوم على محاولات إقصاء "القوات": لولا شهداؤنا لما كنا هنا الآن... ولا كانت بعبدا، ولا دولة

فرج عبجي
فرج عبجي
جعجع في أعنف هجوم على محاولات إقصاء "القوات": لولا شهداؤنا لما كنا هنا الآن... ولا كانت بعبدا، ولا دولة
جعجع في أعنف هجوم على محاولات إقصاء "القوات": لولا شهداؤنا لما كنا هنا الآن... ولا كانت بعبدا، ولا دولة
A+ A-

على وقع خطوات كشافة "القوات اللبنانية" التي أدت التحية الى أهالي الشهداء الذين كانوا يحملون صور أحبائهم، جدّد مناصرو "القوات" الولاء لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع "حامل شعلة القضية التي استشهد في سبيلها الآلاف كي تبقى الجمهورية ومؤسساتها". حزبيون ومناصرون جاءوا من كل حدب وصوب حاملين العلم اللبناني بيد وعلم حزبهم باليد الأخرى، وحناجرهم صدحت في الاعالي ان شهداءهم "ما راحوا"، ووجودهم في معراب ما كان ليكون لولا تضحيات شهدائهم. وعلى وقع الهتافات والأنشودة التي أُعدت خصيصا لهذه المناسبة من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان هشام بولس، دخلت قيادة "القوات" ونوابها ووزراؤها وفي مقدمهم جعجع وعقيلته ستريدا. وترأس القداس على راحة أنفس الشهداء المطران نبيل العنداري الذي قاطع الحشد عظته مرات عدة بالتصفيق الحار لما أطلقه من مواقف وطنية عن الوضع الذي تعيشه البلاد.

وبعد شكره رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء على إيفادهما ممثلين عنهما، دشن جعجع بخطابه الحازم مرحلة تحول سياسي واعلامي يمكن اختصارها بانها بداية مرحلة المعارضة والاعتراض الصارخ من داخل الحكومة على الحكومة والحكم والعهد بلا قفازات ولا مهادنة، إذ لم يسبق لاي فريق او زعيم سياسي أن وجّه سهاماً لاذعة بالقدر الذي وجهه جعجع، واضعاً للمرة الاولى علاقته أو ما تبقى منها مع سيد العهد الرئيس ميشال عون أمام محك حاسم، مبقياً على شعرة معاوية بينهما، لكنه شن هجوماً لاذعاً على الوزير جبران باسيل من دون ان يسميه، كما أن إعلانه عن سقوط الدولة امام الدويلة بدا بمثابة تمديد لواقع المعارضة الشرسة من الداخل نحو كل أركان الدولة.

ولعل من أبرز المواقف التي أعلنها جعجع قوله: ‏"لنا لبناننا ولهم لبنانهم، لنا جمهورية الارز وأكاليل الغار ولهم جمهورية الموز وأكاليل العار. لنا حزب آلاف الشهداء ولهم حزب مليارات الصفقات وصفقات المليارات...".

واذ ذكّر بما سمّاه الانقضاض على "اتفاق معراب" والتنكّر له قال: "من المؤسف اشد الاسف ان العهد الذي أردناه وما زلنا عهد استعادة الدولة من الدويلة وعهد البحبوحة والازدهار، لم يكن حتى اليوم على قدر هذه الآمال"، لافتاً الى ان "انياب الدويلة بارزة اكثر من اي وقت مضى وأركان الدولة يمالئون الدويلة ويغسلون أيديهم من الدولة". واذ تعهد ان "نبقى حناجر تصدح بالحق وتشهد للحقيقة مهما كانت صعبة"، هاجم جعجع من وصفهم بـ"بعض أرانب السياسة التي تتوهم بانها تسابق القوات لكنها مهما ركضت وقفزت وافتعلت بهلوانيات تبقى مجرد أرانب".

ولم يغب التوتر الناشئ بين لبنان وإسرائيل وإصرار "حزب الله" على الرد، فقال: "لا نفهم بأي مقاييس ومعايير يريد احد الأطراف الزج بلبنان وشعبه في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وايران، ومن غير المسموح ان يفرض على اللبنانيين امر واقع بهذه الخطورة ليسوا معنيين به اساساً". ودعا رئيس الجمهورية الى توجيه رسالة في هذا الموضوع الى مجلس النواب.

وبعد هذا الخطاب الناري، من المؤكد ان ما بعد 1 أيلول لن يكون كما قبله، فإلى أين ستتجه العلاقة بين جعجع والرئيس عون، وبين "القوات" و"باسيل"؟

[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم