كان لا بد لعلم النفس من أن ينتظر سنوات طويلة "خالية من الألوان"، قبل أن يقتحم حالِم رائع يُدعى البروفسور مارتن سيليغمان ذات يوم من العام 1999، "منصّة العلم"، هاتفاً في أحد المؤتمرات السنوية الضخمة بصوته الجهوري، المُدوّي والمتين، "هيا بنا ندرس السعادة أيها الأصدقاء. لقد حان الوقت لنتخطّى البؤس والتركيز المفرط على المآسي. لا شيء سينقذنا سوى التركيز في بحوثنا على السعادة"!نعم، السعادة، هذا الشعور النابض بالحيويّة بهالته المُهدئة، والذي نُهدي أنفسنا من خلاله طُرقات غير مألوفة، فاخرة ومليئة بالسحر. طُرقات تفتن انكسارنا المُستمر "حتى في عزّ دين موسم الأعياد"، وتعكس تقدّمنا المُنتظم بعيداً من الزوايا المُظلمة والمُسيّجة بالغُربة.السعادة، هذه العاشقة المُراوغة أحياناً، والمُتملّصة والصعبة المنال دوماً، والمُتجسّدة ببساتين التُفّاح الزكيّة الرائحة، ولمَ لا العمارة الريفيّة التي تغمز إلى المدفأة وكأس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول