الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

احتجاجات هونغ كونغ: آلاف المتظاهرين حاولوا قطع المنافذ المؤدية إلى المطار

المصدر: "أ ف ب"
احتجاجات هونغ كونغ: آلاف المتظاهرين حاولوا قطع المنافذ المؤدية إلى المطار
احتجاجات هونغ كونغ: آلاف المتظاهرين حاولوا قطع المنافذ المؤدية إلى المطار
A+ A-

حاول آلاف المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية، الأحد، قطع المنافذ المؤدية الى مطار #هونغ_كونغ الذي ألغى نحو 15 رحلةً، وذلك غداة يوم جديد من الاحتجاجات التي كانت من بين الأكثر عنفاً منذ بداية التحرك.

وألغيت 16 رحلة على الأقل، وفق ما أكدت إدارة المطار على الموقع الإلكتروني الخاص به، فيما اكتظت محطة المغادرين بمسافرين متأخرين واجهوا صعوبات في الوصول إلى المطار.

وعلّق مشغلو "إيربورت إكسبرس" خط القطار السريع الذي يصل بين ثامن أكثر المطارات الدولية في العالم ازدحاماً ومركز المستعمرة البريطانية السابقة، خدماتهم من دون أن يقدموا تفسيرات.

وعمد متظاهرون يرتدون الأسود ويختبئون خلف أقنعة ومظلات للتخفي من كاميرات المراقبة الى اقامة حواجز في محطة حافلات المطار.

وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة، منذ ثلاثة أشهر، أخطر أزماتها السياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، حيث تشهد تحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات والتدخل المتصاعد لبيجينغ في هونغ كونغ.

وخارج إحدى محطات المطار، صنع متظاهرون حواجز من عربات نقل الأمتعة، وحطموا كاميرات المراقبة قبل أن تطاردهم الشرطة.

وتحرّك العديد من المتظاهرين نحو مدينة تونغ شونغ التي يمر عبرها الطريق الوحيد المؤدي إلى المطار. واستخدموا أنابيب مياه لإغراق محطة مترو المدينة، وحرقوا علماً صينياً، وهي حركة يشتبه في أن تثير غضب بكين.

ولم تسجل أي اضطرابات في الرحلات، لكن العديد من المسافرين العالقين بالازدحام الذي تسببت به تحركات المتظاهرين، اختاروا إكمال طريقهم إلى المطار سيراً على الأقدام.

وقالت أندي تانغ البالغة 26 عاماً، وتريد العودة إلى أوستراليا بعد أسبوع عطلة في هونغ كونغ: "الأمر خارج تماماً عن سيطرتنا. لا ينفع التوتر".

نظرياً، التظاهر في المطار ممنوع بموجب مرسوم صدر الشهر الماضي بعد تجمعات في محطات المطار خرجت عن السيطرة، وأثّرت على مئات الرحلات. لكن محتجي هونغ كونغ غالباً ما يتحدون تلك الموانع.

وطوال ليل السبت- الأحد، جهدت سلطات المدينة في مسح آثار العنف الذي أغرق معظم أحياء هونغ كونغ في الفوضى حتى وقت متأخر ليل السبت.

وقالت متظاهرة قدمت نفسها باسم ماي، لوكالة فرانس برس الأحد: "أنا متعبة جداً جداً". وأضافت الطالبة البالغة 18 عاماً: "كثر من سكان هونغ كونغ لم يناموا هذه الليلة. وجدت صعوبة في الاستيقاظ، لكنني كنت عازمة على التظاهر من جديد".

وأحرق متظاهرون، مساء السبت، حاجزاً ضخماً في حي وانشاي وسط المدينة يقع على بعد نحو مئة متر من مقر الشرطة.

وبقيت النيران مستعرة لأكثر من ساعة. وما زالت آثارها ظاهرة الأحد على هذا الطريق الحيوي الذي يمتد من شرق الحي حتى غربه، فيما كان عمال يحاولون مسح شعارات رسمت على الجدران.

وعمّت مشاهد الفوضى كل أرجاء المدينة طوال المساء. وطاردت الشرطة المتظاهرين حتى محطات المترو.

وأظهر فيديو صورته وسيلة إعلام محلية عناصر شرطة يهاجمون ويضربون حشداً على أحد القطارات. ويبدو في المقطع رجل يصرخ ويجثو على ركبتيه محاولاً حماية صديقته، عندما يتم رشه برذاذ الفلفل.

وأوقف 40 شخصاً في إحدى محطات المترو.

وقال النائب المؤيد للديموقراطية كووك كا-كي لوكالة "فرانس برس" إن "الشرطة عصابات مرخصة، مع إذن بالاعتداء" على المتظاهرين. وأضاف: "الحكومة لا تختلف عن أي نظام استبدادي".

ويتزايد غضب الشارع من رئيسة الوزراء كاري لام، كما من قوات الأمن. وطلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق حول العنف في المترو.

وكتب على جدار في وانشاي مساء السبت: "امنحوني الحرية، أو امنحوني الموت".

من جهة أخرى، أكدت الشرطة في بيان أن "أمن عناصر الشرطة والشعب مهدد بشدة بسبب هذا التصعيد في العنف والاستخدام المتزايد أكثر وأكثر لأسلحة قاتلة من المتظاهرين".

وقالت إنها أطلقت طلقتين تحذيريتين مساء السبت بعدما هاجمتها "مجموعة متظاهرين عنيفين حاولوا حتى سرقة أسلحة الشرطة".

وأعلنت السلطات الطبية في المدينة استقبال المستشفيات 31 جريحاً، خمسة منهم إصاباتهم خطيرة.

من جهتها، نشرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية على تويتر، مساء السبت، فيديو يظهر الشرطة الصينية تجري تدريبات على مكافحة الشغب في شينزين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم