الرئاسة الأوكرانيّة تنفي إتمام صفقة تبادل سجناء مع روسيا

نفت الرئاسة الأوكرانية، الجمعة، إتمام عملية تبادل سجناء بين #روسيا و#أوكرانيا أعلنتها صباحا وسائل إعلام روسية ومسؤول أوكراني.

وقالت الرئاسة، في رسالة نشرتها على الفايسبوك، إن "العملية الهادفة الى تحرير السجناء المعتقلين لدى الطرفين مستمرة. المعلومات عن إتمامها لا تتطابق مع الواقع".

وردا على اسئلة وكالة "فرانس برس"، قال مصدر أوكراني إن التبادل المنتظر منذ أسابيع عدة، يمكن أن يحصل "الاسبوع المقبل"، مؤكدا انه لم يتم تحديد أي موعد بعد لذلك.

وكان الموقع الإعلامي الروسي "ميدوزا" أعلن، صباح الجمعة، أن تبادلا للسجناء بين البلدين حصل ليل الخميس- الجمعة، وكان يفترض ان يؤدي خصوصا الى الافراج عن المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف المسجون في روسيا. ثم نشر الموقع نفيا رسميا، مقدما اعتذاراته الى القراء. 

كذلك، نشر المدعي العام الاوكراني رسلان ريابوشابكا، على صفحته على الفايسبوك صباح الجمعة، رسالة مفادها أن تبادل السجناء "انتهى"، وان سينتسوف في طريقه الى أوكرانيا.

من جهتها، أكدت الرئاسة الأوكرانية "أنها ليست المرة الاولى التي يحصل التباس في المعلومات ناجم عن معلومات غير مؤكدة"، منددة "بتضليل" و"تلاعب بعواطف المجتمع".

وقالت: "حين تنتهي عملية الافراج عنهما، ستعلن الرئاسة ذلك عبر قنوات رسمية".

وكانت وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" أفادت الخميس، نقلا عن "مصدر مطلع"، أن أوليغ سينتسوف المحكوم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة "الارهاب وتهريب الاسلحة"، نقل الى موسكو من سجنه في أقصى الشمال الروسي، في اطار "تبادل" سجناء مع اوكرانيا.

وقال ديمتري دينزه، محامي المخرج الاوكراني، لوكالة "فرانس برس" الجمعة: "ليس لدي أي معلومات بهذا الخصوص".

وكان أوليغ سينتسوف أوقف في أيار 2014 في القرم، إثر احتجاجات ضد ضم موسكو لشبه الجزيرة هذه إلى أراضيها.

وهو السجين الأشهر بين عشرات الأوكرانيين المعتقلين في روسيا، والذين تصنفهم كييف بأنهم "سجناء سياسيون".

وفي نهاية تموز، اقترح الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي على روسيا مبادلة اوليغ سينتسوف بالصحافي الاوكراني الروسي كيريلو فيشنسكي الذي يحاكم في كييف بتهمة "الخيانة العظمى".

الاربعاء، أثارت اوكرانيا مفاجأة عبر إفراجها المشروط عن كيريلو فيشنسكي.

وأفادت وسائل اعلام عدة ومسؤولون اوكرانيون، في الاسابيع الماضية، ان تبادلا للسجناء- 30 من كل جهة- بين موسكو وكييف هو الاول من نوعه منذ سنوات عدة، يمكن ان يحصل بحلول نهاية آب، وأن يشمل خصوصا البحارة الاوكرانيين الـ24 الذين اعتقلوا في روسيا بعد حادث بحري في تشرين الثاني الماضي.