الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

راقصو الباليه المكسيكيون نجوم جدد على الساحة العالمية: كلّ شيء ممكن

المصدر: (أ ف ب)
راقصو الباليه المكسيكيون نجوم جدد على الساحة العالمية: كلّ شيء ممكن
راقصو الباليه المكسيكيون نجوم جدد على الساحة العالمية: كلّ شيء ممكن
A+ A-

بات نجم راقصي الباليه المكسيكيين يلمع أكثر فأكثر في فرق الرقص الكلاسيكية الرئيسية في العالم مع حصدهم جوائز عريقة.

فقد نالت الراقصة إليزا كارييو في 2019 جائزة بونوا للرقص التي يمنحها مسرح بولشوي في موسكو وهي بمثابة أوسكار الباليه، بعد سنة على تتويج مواطنها إيزاك هرنانديس بالمكافأة نفسها.

وقالت الراقصة البالغة 38 عاماً: "هي مرحلة مهمة للرقص في بلادي. باتت المكسيك موضع اهتمام أكبر من قبل فرق الرقص العالمية".

وأتى ماريك روزيكي المدير الفني لمدرسة الباليه الوطنية في برلين حيث إليزا كارييو راقصة أولى منذ العام 2011، لاختيار طالبات مكسيكيات للحصول على منحة تستمر سنة كاملة في مدرسته التي تعتبر من بين أفضل عشر مدارس في العالم.

وقد جرت جلسات الأداء في مكسيكو بالتعاون مع مؤسسة إليزا كارييو التي ترأسها الراقصة التي أصبحت قبل فترة قصيرة مديرة مشاركة للفرقة الوطنية للرقص في المكسيك.

وأوضح ماريك روزيكي: "أنا معجب جدا بطلاب مدارس الرقص المكسيكية. أبحث عن شباب واعدين لتطوير قدراتهم بهدف جعلهم راقصين مستقبليين".

ويقول المدير وهو من أصل بولندي إنه لاحظ في السنوات الأخيرة مستوى جيدا جدا لدى الراقصين المكسيكيين العاملين ضمن فرق أوروبية.

ويوضح: "قد تكون الجائزتان اللتان فازت بهما إليزا كارييو وإيزاك هرنانديس سلطتا الضوء على المواهب المكسيكية على المستوى العالمي. لكن منذ سنوات طويلة، يشارك راقصون مكسيكيون في أعمال على مسارح العالم".

وإلى جانب إليزا كارييو وإيزاك هرنانديس، يرفع آخرون راية رقص الباليه المكسيكي، فكاتيا كارانسا هي راقصة أولى في فرقة باليه ميامي وإستيبان هرنانديس هو راقص أول في سان فرانسيسكو وبراوليو ألفاريس هو أول راقص أجنبي منفرد في باليه طوكيو.

وتقول كاتيا كارانسا (41 عاما) "نلاحظ جميعا أن المكسيك يسجل نتائج جيدة. وثمة انتقالات أكثر إلى الخارج مقارنة بالفترة السابقة. عندما كنت أتلقى التدريبات، كان من الصعب أكثر الخروج من البلاد وتحقيق النجاح مع فرق عالمية".

وقد بدأت كارانسا الرقص في سن الثامنة في مسقط رأسها مونتيري في شمال البلاد وشاركت العام 1998 في جلسة أداء في جاكسونفيل في فلوريدا التي شكلت نقطة انطلاق لمسيرتها الدولية.

وتؤكد أن "الميزة الكبرى" للراقصين المكسيكيين هي قدرتهم الواسعة على تأدية أنماط متنوعة و"هذا ما يبحث عنه مديرو فرق الباليه في الدول الأخرى".

ويحاول إيزاك هرنانديس وهو راقص اول في فرقة الباليه الوطنية في إنكلترا منذ العام 2015، أن يعزز بروز راقصي بلاده على الساحة الدولية.

فلمناسبة حفلة "ديسبيرتاريس" الراقصة التي نظمت العام 2019 وشارك فيها نحو أربعين راقصا من فرق عالمية، نظمت جلسات أداء للدخول إلى مدرسة سان فرانسيسكو لرقص الباليه.

ويوضح الراقص: "أنا على ثقة بأن هذا المشروع (...) غيّر الوضع في بلدي وكان مصدر إلهام للكثير من الأشخاص ووضع معايير جودة في هذا الفن".

ورغم النجاح العالمي، لم يفلت رقص الباليه في المكسيك من الاقتطاع في الميزانيات الذي يطال الأوساط الفنية في إطار سياسة تقشف أقرها الرئيس اليساري الجديد اندريس مانويل لوبيز أوبرادور .

رغم ذلك، تأمل إليزا كارييو بأن تستمر المؤسسات الثقافية بدعم المشاريع التي تسمح بتطوير أداء الشباب المكسيكيين في مجال الرقص الكلاسيكي وتعزيز مواهبهم على الصعيد العالمي.

وتختم الراقصة قائلة: "أريد أن يدرك الأطفال في سن مبكرة جدا أنه بالإمكان الصعود إلى المسرح وأن يسطع نجمهم وأن كل شيء ممكن إذا عملنا بنزاهة ومثابرة وشغف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم