السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مؤتمر "السلام المستحيل" واكبته تظاهرة لـ"الشبيحة" واجراءات للفصل بين الطرفين!\r\n

رلى معوض
A+ A-

 تزامن انطلاق مؤتمر جنيف 2 في مونترو السويسرية،  مع تظاهرة جمعت عشرات المؤيدين لنظام الرئيس بشار الاسد امام قاعة المؤتمرات في فندق "فيرمونت مونترو بالاس" يحملون اعلاما سورية، وبعضهم اعلام "حزب الله" وصور الاسد والسيد حسن نصر الله وهتفوا عاليا امام موكب رسمي يحضر الى الفندق: "الله سوريا بشار وبس" و"شهيد ورا شهيد غير الاسد ما منريد"، و"شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد"، ولم يتوقفوا عن الصراخ الا عند توقف المؤتمر في استراحة بعد الظهر، ليتفرقوا على الأثر.


وأحاط عناصر الشرطة السويسرية بالمتظاهرين من كل جانب، وحملوا بعض شخصيات المعارضة على تفادي المدخل الرئيس للدخول. وقال احد هؤلاء: بسبب "شبيحة" النظام المرسلين الى هنا اضطررنا الى القيام بدورة طويلة للوصول. وفي المقابل، وصل الى مونترو وفد من الشباب الداعمين للثورة من الولايات المتحدة وقد أخرتهم الأحوال الجوية وكانوا يحملون ملصقات وشعارات تمنت عليهم المسؤولة عن مكتب الاعلام عدم رفعها داخل قاعات المؤتمر. وقالت ان "هذا اجراء يجب ان تلتزمه كل الوفود حتى الاوروبية، والدنماركية وغيرها". فاجابها مناصر ساخراً "احذروا الوفد الدانماركي". وفي انتظار تصريح الدخول الخاص بهم عبروا عن عدم تفاؤلهم، قائلين: "لسنا مخوّلين التحدث الى الاعلام وهناك متخصصون في ذلك"، لكنهم شددوا على ان هناك نظاما يقتل شعبه وطرفا ظالما وآخر مظلوما .
انه مؤتمر السلام المستحيل، على ما يقول الناشطون المناصرون للائتلاف غير انهم حضروا ليشاركوا في التغيير او "الفرصة المنتظرة لانهاء العنف واعادة لملمة سوريا بعد تشتتها"، على ما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عشية بدء المؤتمر. خطوة جمع الاطراف على طاولة حوار مبادرة ايجابية على رغم العراقيل الكثيرة واعتبار كل طرف انه لا يزال قادرا على الانتصار بقوة السلاح ودعم حلفائه في الخارج.
اجواء التوتر كانت في كل مكان وقد منعت المشاركين من المعارضة وداعميها من التوجه الى اي نقطة خارج قاعات المؤتمر. وكانت لافتة مواكبة تحركاتهم اجراءات امنية مشددة. وكان اعداد الترتيبات للمؤتمر الذي يغطيه اكثر من الف صحافي من 40 دولة، استمر حتى ساعة متاخرة من الليل لضمان ادخال وفود المعارضة والموالاة بدون ان تلتقي قبل الوصول الى طاولة الحوار، فطبقت اجراءات امنية للفصل في ما بينهم، واختلفوا من اي باب يدخل كل منهم كي لا يلتقي الآخر، وكيف يجلسون ومن يبدأ الكلام قبل الاخر، الى ان تم الاتفاق على ان يجلس تسعة من اعضاء العارضة في الصفوف الأمامية وستة منهم في الخلف، وهم من الفنيين والمستشارين والخبراء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم