أسهم انعقاد قمة روحاني – ترامب مرتفعة على رغم التصريحات المتشددة

عندما حضر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى مدينة بياريتز في جنوب فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفريق عمله، كان ذلك بالتنسيق المسبق بين سيد الإليزيه والرئيس الاميركي دونالد ترامب.كان الرئيس الفرنسي قد تحاور قبل ذلك ثنائياً مع الرئيس الاميركي طوال ساعتين في شأن تفاصيل المبادرة الفرنسية بخطواتها التمهيدية أو الخطوات اللاحقة وصولاً ربما الى الحل الشامل، وكان ظريف الذي التقى قبل انعقاد القمة بيومين الرئيس الفرنسي قد إطلع منه على فحوى النقاش مع ترامب قبل حصوله، والوزير الايراني يعرف أكثر من غيره، الخطوط الحمر التي رسمتها طهران لاجراء أي حوار مع الولايات المتحدة: لا مفاوضات قبل عودة واشنطن الى الاتفاق النووي، ولا حوار في شأن النظام الصاروخي الايراني، لا عودة الى مناقشة اتفاق فيينا. أما بالنسبة إلى دور ايران في المنطقة، فجرت العادة الايرانية على عدم مقاربة هذا الملف واحاطته بالغموض التام.في ختام قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، أعلن ماكرون عن المساعي المبذولة لجمع الرئيسين الايراني والاميركي في غضون أسابيع "لحل الأزمة والتوصل الى اتفاق". ولم ينف ترامب، المعروف بصراحته وقدرته على البوح بآرائه من دون مواربة، بل على العكس، أبدى استعداده للقاء الرئيس حسن روحاني، وكشف انه موافق، على الأقل، على المرحلة الاولى من المبادرة الفرنسية، عندما أشار الى امكان مشاركة بلاده في قروض ميسرة لايران "مقابل ضمانات...