السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"الرجل الملتحي" لنور الأمين: جَمْعُ الذاكرة المنسيّة

"الرجل الملتحي" لنور الأمين: جَمْعُ الذاكرة المنسيّة
"الرجل الملتحي" لنور الأمين: جَمْعُ الذاكرة المنسيّة
A+ A-

وقّعت نور الأمين كتابها التوثيقي "الرجل الملتحي" في مقهى "رصيف بيروت" في شارع الحمراء، بحضور أصدقاء الراحل حكمت الأمين، وعائلتها وعدد من الناشطين والشخصيات، وأبناء بلدة كفرمان الجنوبية وبلدات جنوبية أخرى.

كتابٌ تم إعداده بعد سنوات من البحث في محاولة لتوثيق فضول الامين وتساؤلاتها حول رحلة البحث عن عمّها الدكتور حكمت.

وتقول الأمين: "من هذا التوقيت بالذات، بدأت رحلتي، بحثاً عن رجل، عن طبيب، عن إنسان، في زمن لم يعد فيه للإنسانية ولا للرجولة ولا لرسالة الطب مكان".

وتضيف: "عبر تتبّع قصة طريفة سمعتها مرة، تحوّلت الرحلة إلى مغامرة، قرّرت خلالها أن أجمع ما تيسّر من الذاكرة المنسيّة، في حياة هذا الرجل الاستثنائي، من بدايتها وصولاً إلى المحطة الأخيرة".

ويحتوي الكتاب ملحقاً خاصة لبعض الصور والوثائق التي تنشر للمرة الاولى، وتتمحور حول محطات مشرقة في حياة حكمت الامين.

ولد حكمت الامين في كانون الثاني عام 1944 في بلدة كفرمان - النبطية، وتلقى دروسه الابتدائية في مدارس كفرمان والثانوية في مدارس النبطية. والتحق بصفوف الحزب الشيوعي عام 1964، ليسافر الى الاتحاد السوفياتي بعدها بعام لدراسة الطب. وانتقل بعدها الى سويسرا لمتابعة تخصّصه في طبّ القلب والشرايين.

تزوج الدكتور حكمت في سويسرا وله ثلاثة اولاد. عاد الى لبنان عام 1973 وباشر مهنة الطب، مساهما في تأسيس مستوصفات في مختلف القرى الجنوبية من كفررمان، مروراً بحبوش وكفرتبنيت، وصولاً الى عربصاليم الدوير وجبشيت وغيرها من القرى.

اسس الامين مركز طوارئ تحت اسم "النجدة الشعبية" تحت شعار "معا من اجل الانسانية"، الذي تحول في ما بعد الى مستشفى.

غادر النبطية مرغماً عام 86 واقام ببلدة الرميلة الساحلية بعد موجة الاغتيالات التي طاولت الشيوعيين وراح ضحيتها عدد من رفاقه، ليستأنف منها نضاله الطبي والانساني، وقضى بغارة اسرائيلية على مركز الحزب الشيوعي في الرميلة مع عدد من رفاقه في 26 كانون الأول 1989.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم