الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

النفق الفلسطيني هاجس الدامور الدائم... وحجر عثرة العودة

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
النفق الفلسطيني هاجس الدامور الدائم... وحجر عثرة العودة
النفق الفلسطيني هاجس الدامور الدائم... وحجر عثرة العودة
A+ A-
تختلف الدامور في الانطباع الذي تتركه في نفوس زائريها الجُدد، عمّا يروى من بعيد عن هذه البلدة الذائعة الصيت. وهي قبل أي شيء آخر، هادئة وحالها بـ"ألف خير" مقارنةً بغيرها. ويتراءى لمن يجول في أزقتها، أن التاريخ لا يُكتب بالمساحات والمسافات، بل بأصوات الناس ونضالاتهم. فالدامور صغيرة نسبةً الى عدد منازلها، لكنها تكتسب شهرتها من عوامل وجوديّة لا تزال مطبوعة في ذاكرة أبنائها. وتحافظ على روحيّتها المسيحيّة، رغم الضوضاء التي تحيطها، على عكس بلدات لبنانية جميلة لم تكن تتربّص بها الذئاب، لكنّ هويّتها احترقت بولّاعة سيجار السماسرة. تتّبع بلدية الدامور استراتيجية قائمة على بيع الأراضي التي يرغب مالكوها في تركها الى أبناء البلدة، بغية الحفاظ على هويّة المنطقة وطابعها. ولا يزال "الداموريّ" يملك %80 من سهل بلدته. ويكمن السبب الرئيسي الذي يدفع "البعض القليل" الى بيع أرضه، في الملكية الجماعية للعقارات الصغيرة ذات المساحة الاستثمارية الضيّقة، ما يدفع هؤلاء الى التسليم بخيار مماثل. وتعود أسباب ملكية العقارات الجماعية الى الاحداث اللبنانية سنة 1976، التي هجّرت أبناء المنطقة، وقد عادوا في التسعينيات ليشكّل البيت الواحد منهم شجرة عائلة. ولم يتّسع العقار للمالكين ما اضطرهم الى اتخاذ خيارات بالتنازل عن العقار لأحدهم أو بيعه.تأبى رواسب الحرب أن تغادر الدّاموريين رغم إصرارهم على البقاء. وتفرض الهواجس نفسها، رغم هدوء الشاطئ والشمس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم