الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"أسوأ رحلة غوص في حياتي": غواص يكشف الخطر الذي تتعرّض له الشعاب المرجانية

المصدر: "businessinsider"
"أسوأ رحلة غوص في حياتي": غواص يكشف الخطر الذي تتعرّض له الشعاب المرجانية
"أسوأ رحلة غوص في حياتي": غواص يكشف الخطر الذي تتعرّض له الشعاب المرجانية
A+ A-

عندما ذهب لويز روشا، وهو غواص من أكاديمية كاليفورنيا للعلوم، في رحلة استكشاف الشعاب المرجانية بالقرب من تاهيتي في شهر آذار، لم يكن لديه أدنى فكرة أنّها ستكون آخر مرة يرى فيها المرجان حياً وبحالة جيّدة.

أمضى روشا أسبوعين في الغوص بين الشعاب المرجانية حول جزيرة موريا، أثناء وجوده في محطة أبحاث تديرها جامعة كاليفورنيا، بيركلي. وأخبر موقع "Business Insider" أنّه فوجئ بحالة الشعاب المرجانية، وتمكّن من التقاط صور رائعة لها. وذكر أنّ المياه كانت دافئة للغاية. 

بعد أسابيع فقط من عودته إلى الولايات المتحدة، وقعت الكارثة. ففي أواخر شهر نيسان، وردت تقارير من تاهيتي تفيد بأن الشعاب المرجانية ابيضّت بسرعة.

تحدث حالة ابيضاض المرجان عندما تتّسبب المياه الدافئة في طرد الطحالب التي تعيش في أنسجة المرجان وتتحوّل إلى اللون الأبيض. تعتبر هذه المشكلة خطيرة بشكل متزايد، بالنظر إلى أن المحيطات تمتص 93% من الحرارة الزائدة التي تحبسها الغازات الدفيئة في الجو. وكشفت الأبحاث الحديثة أن حرارة مياه محيطات العالم ترتفع بنسبة 40% (في المتوسط) عن التقديرات السابقة. وفي عام 2018، كانت محيطات العالم الأكثر سخونة في التاريخ المسجّل.

ويصف العلماء الأثر المباشر على الشعاب المرجانية نتيجة التغير فى درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحرارى فى ظهور ما يسمى بـ" ابيضاض" الشعاب المرجانية أو تحوّل لونها إلى الأبيض بدلاً من ألوانها الزاهية التى ترجع بالأساس إلى الطحالب التى تنمو على سطحها، مشكّلة بذلك غذاء للكائنات البحرية بمختلف أنواعها.

في المعدلات الحالية، من المتوقع أن تتعرض 60% من الشعاب المرجانية للتهديد الشديد أو الحادّ بحلول عام 2030، وستتعرض 98% منها إلى ظروف قاتلة محتملة كل عام. اعتباراً من العام الماضي، مات أكثر من نصف الحاجز المرجاني العظيم في أوستراليا نتيجة الابيضاض.

وتمتد آثار ابيضاض المرجان إلى ما وراء الشعاب المرجانية نفسها، حيث إن ربع أنواع الأسماك تقضي جزءًا من دورة حياتها في الشعاب المرجانية، على الرغم من حقيقة أن الشعاب المرجانية تغطي أقل من 1% من قاع المحيط.

روشا الذي كان يغوص منذ عام 1986، ليس غريباً على مشاهد الشعاب المرجانية الميتة، مع هياكلها المبيضّة اللؤلؤية الخالية من الأسماك والحياة البحرية. لكنّه قرّر العودة إلى محطة تاهيتي للأبحاث في منتصف شهر أيار لمراقبة ما كان يحدث للمرجان.

بعد أن غطس روشا في 17 أيار، نشر هذه الرسالة على حسابه على تويتر: "بعد أكثر من 7000 ساعة تحت الماء، أنجزت اليوم أسوأ رحلة غوص في حياتي". وقال: "بين 50% و 70% من المرجان في جزيرة موريا بأكملها مبيضّة وميتة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم