ظريف في بياريتز... فأي حرب محتملة؟

كانت الانظار متجهة الى دعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بياريتز حيث كان يجتمع قادة الدول الصناعية السبع بدعوة من فرنسا من اجل لقاء مع مسؤوليها الكبار على خلفية الوساطة التي كان يضطلع بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب تخفيفا للتوتر مع ايران ومحاولة لرأب الصدع معها الى حد ما، فيما تابع مراقبون باهتمام تداعيات سقوط طائرتَي "درون" في الضاحية الجنوبية. وسواء كانت ايران تنتظر ذلك او تتوقعه فهذا ما ارادته في نهاية الامر لانهاء ما تواجهه منذ بضعة اشهر مرهقة جداً بالنسبة اليها. ولعل اسرائيل استفادت بقوة من المساعي الممهدة لاجتماع الدول الصناعية والمساعي الايرانية في هذا الاطار من اجل توجيه ضربات الى ايران او الى مواقع تابعة او مؤيدة لها في العراق وسوريا ولبنان في ظل لحظات اساسية ومهمة للجمهورية الاسلامية في اطار خفض التصعيد معها في الخليج وفي مضيق هرمز وفي العلاقات الاوروبية والاميركية معها. فهذه جهود للوساطة عملت عليها ايران في الآونة الاخيرة على رغم استمرار خطابها المرتفع. لكنها في ظل هذه الاجواء والمعطيات غير قادرة على الرد في اقل الاحوال درءاً لمزيد من تردّي علاقاتها مع هذه الدول في وقت تسعى الى فك الحصار عليها وتظهر نيات حسنة ازاء ذلك،...