الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حماده لـ"النهار": لا دولة والحريري هو صندوق البريد الديبلوماسي الوحيد

فرج عبجي
فرج عبجي
حماده لـ"النهار": لا دولة والحريري هو صندوق البريد الديبلوماسي الوحيد
حماده لـ"النهار": لا دولة والحريري هو صندوق البريد الديبلوماسي الوحيد
A+ A-

في قراءة سياسية لسقوط طائرتَي الاستطلاع في الضاحية الجنوبية واستهداف المقاتلات الإسرائيلية مراكز "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" في قوسايا، اعتبر النائب مروان حماده أن "الوضع أصبح خطراً جداً، والمطلوب اليوم التهدئة والعمل جدياً على استراتيجية دفاعية لمواجهة إسرائيل وكل من يفكر في الاعتداء على لبنان".

وقال في حديث الى "النهار": "قوسايا جزء من القواعد الفلسطينية التي تعهّد السيد نصرالله في طاولة الحوار عام 2006 برئاسة الرئيس بري، بإزالتها، والتي تُعتبر من بقايا النظام السوري والأجهزة المخابراتية تحت اسم الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وهي مرتبطة بالمنظومة الحالية المؤلفة من "حزب الله" والنظام السوري ومخابراته، وكأنها موقع يستدرج الهجوم".

وأضاف: "أمام العدوان الإسرائيلي الذي تعرّضنا له كان لا بد من ثورة كلامية وجهود ديبلوماسية قام بها الرئيس سعد الحريري مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، وتم خلالها تمرير رسائل من الأميركيين لنصرالله عبر الحريري، ومن حزب الله للأميركيين، مفادها أن الاميركيين طلبوا عدم التصعيد، فجاء الرد من السيد نصرالله بأنهم إذا أرادوا التهدئة فليوقف الإسرائيليون اعتداءاتهم".

وشدد على أن "الرئيس الحريري يُعتبر حالياً صندوق البريد الديبلوماسي الوحيد، ويريد لجم التوتر، ويعمل للملمة أشلاء الاقتصاد اللبناني، والمطلوب اليوم التهدئة للخروج من هذه اللعبة الجهنمية، والعمل جدياً على ورقة الاستراتيجية الدفاعية لنضعها في الأمم المتحدة ونعطيها للعرب والغرب، ونقول لهم: من يتعرض لنا سنكون بالمرصاد جميعاً، والمسؤول الوحيد عن أمننا هو الجيش".

لمنظومة دفاعية يشارك فيها الجميع

وفي موضوع إقحام "حزب الله" لبنان في دوامة الاستهدافات في المنطقة، قال حماده: "دخلنا في دوّامة الصراع في الشرق الاوسط بين إيران والولايات المتحدة والدول العربية، وإدخال لبنان الحلقة الضعيفة الذي يتخبط بتصنيفاته المالية، في هذه الدوامة الأمنية والرد على أي اعتداء يتعرّض له أي شخص في العراق أو في سوريا، وتحويل لبنان إلى منصة للرد، خطير جداً وقد يؤدّي إلى حرب وإفلاس معاً".

وأضاف: "على الجميع أن يجتمعوا ويأخذوا قراراً بأن "نتضبضب"، وأن نعطي الدولة اللبنانية صدقية، لأنه اليوم ليس هناك دولة لبنانية، هناك السيد ميشال عون وفخامة الرئيس حسن نصرالله مع حفظ الألقاب. على الجميع أن يعود إلى دوره الحقيقي، ولا نقول إنه يجب أن نستبعد أحداً من المنظومة الدفاعية، فلينخرط الجميع فيها في إطار الاستراتيجية التي تؤدي إلى حماية لبنان وجنوبه تحديداً، وإلى حماية حزب الله أيضاً. أما ربطنا بالحشد الشعبي في العراق وما يجري مع الحوثيين في اليمن وفي الحرب بسوريا، فلم يعد مقبولاً، ومن غير الجائز لأحد، مهما علا شأنه، أن يدخلنا في معارك لا علاقة لنا بها. فاللبنانيون كانوا قلقين بالأمس على قرشهم، واليوم قلقون على حياتهم".

وتعليقاً على مواقف نصرالله، قال حماده: "نتفهّم وجعه، لكن في الوقت نفسه، وبكل صراحة، أتوجه أيضاً الى الرئيس ميشال عون بأنه حان الوقت لوضع حد لغياب الاستراتيجية الدفاعية. فبعد ثلاث سنوات من الوعود لم يعد بالإمكان تغليب ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة على الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة والجيش".

وطالب حماده رئيس الجمهورية بأن يدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد، قائلاً: "بعد ما جرى، وبعد كلام السيد نصرالله يجب أن يجتمع مجلس الدفاع الأعلى، كما يجب أن يطلق الرئيس عون طاولة الحوار في حضور القيادات الفعلية وأصحاب القرار لا ممثليهم في الحكومة، وأن يدعو حزب الله أيضاً إليها، كي نخرج بكلمة واحدة في وجه اسرائيل، وبموقف موحد مع أميركا والغرب والعرب، وإلاّ نكون دفنّا بالأمس الاستثمارات والسياحة والتصنيف المقبل والموازنة بسبب لعبة الطائرات المسيّرة التي تقود المنطقة. وفي حال عدم حصول الحوار ستكون القيادات مسؤولة عن مقتل لبنان ودفنه". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم