كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية وتعقّد إطلاق المفاوضات مع واشنطن

تحدث الجيش الكوري الجنوبي عن اطلاق كوريا الشمالية على ما يبدو صاروخين باليستيين قصيري المدى سقطا في البحر قبالة ساحلها الشرقي، في أحدث حلقة من سلسلة من إطلاق الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.

وقال مسؤول أميركي طالباً عدم ذكر اسمه إن الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية يماثلان على ما يبدو الصواريخ التي أطلقتها في السابق.

وأدى إطلاق كوريا الشمالية سلسلة صواريخ منذ اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون على الحدود بين الكوريتين في حزيران إلى تعقيد محاولة معاودة المحادثات بين المفاوضين الأميركيين والكوريين الشماليين في شأن مستقبل برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.

واتفق الزعيمان على معاودة المحادثات على المستوى العملي في حزيران لكن الولايات المتحدة لم تنجح مذذاك في محاولتها تحقيق ذلك.

وزار المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية ستيفن بيغن سيول الأسبوع الماضي للبحث في سبل معاودة المحادثات.

لكن كوريا الشمالية انتقدت مراراً خلال الأسابيع الأخيرة التدريبات العسكرية الأميركية - الكورية الجنوبية التي اعتمدت إلى حد كبير على المحاكاة بالكومبيوتر واستيراد كوريا الجنوبية أسلحة متطورة مثل طائرات "إف - 35" التي لا ترصدها أجهزة الرادار واختبار الولايات المتحدة صواريخ كروز متوسطة المدى باعتبارها تهديدات وعقبات أمام الحوار.

ووصف وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ- هو نظيره الأميركي مايك بومبيو الجمعة بأنه "سم زعاف"، ولكن "نحن على استعداد لكل من الحوار والمواجهة".

وأبدى مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي "قلقه القوي" من استمرار كوريا الشمالية في إطلاق صواريخ على رغم حقيقة انتهاء التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية - الأميركية المشتركة. ودعا كوريا الشمالية إلى وقف تصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.

وأفاد مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن مجلس الأمن القومي وافق على بذل جهود ديبلوماسية لجمع كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات في أسرع ما يمكن من أجل نزع السلاح النووي تماماً من شبه الجزيرة الكورية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "إننا على علم بالتقارير التي تحدثت عن إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية ونواصل مراقبة الوضع. إننا نجري مشاورات وثيقة مع حلفائنا اليابانيين والكوريين الجنوبيين".

واعتبر وزير الدفاع الياباني تاكيشي إيوايا، أن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ يمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة ولا يمكن تجاهله. وأكد سقوط الصواريخ خارج المنطقة الاقتصادية اليابانية، مشيراً الى أنها لم تشكل تهديداً مباشراً لأمن اليابان.

وقالت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت على ما يبدو صواريخ باليستية قصيرة المدى من المنطقة الواقعة حول سوندوك بإقليم ساوث هامجيونغ حيث مطار عسكري كوري شمالي.

وحذرت قوات خفر السواحل اليابانية السفن من الاقتراب من أي حطام.