الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بوب ديلان محور مذكّرات أعزّ أصدقائه: "سأكون أنانياً لو أخذت هذه المغامرات إلى القبر"

المصدر: (أ ف ب)
بوب ديلان محور مذكّرات أعزّ أصدقائه: "سأكون أنانياً لو أخذت هذه المغامرات إلى القبر"
بوب ديلان محور مذكّرات أعزّ أصدقائه: "سأكون أنانياً لو أخذت هذه المغامرات إلى القبر"
A+ A-

من أول أغنية بلوز أنشدت في مخيّم صيفي إلى جولة "رولينغ ثاندر رفيو"، شهد لوي كمب على كلّ مراحل تقدّم مسيرة صديقه العزيز #بوب_ديلان وهو ينشر اليوم مذكّراته التي تزخر بالطرائف عن أسطورة الموسيقى الحيّة.

في العام 1953، التقى لوي كمب ببوبي زيمرمان في مخيّم صيفي للشباب في شمال ويسكونسن.

وبوبي الذي ترعرع في مدينة هيبينغ المنجمية الصغيرة في ولاية مينيسوتا المجاورة لم يكن سوى في الثانية عشرة من العمر وقتها، لكنه كان يحمل دوما غيتاره. وأخبر لوي كمب في مقابلة مع وكالة فرانس برس "كان يقول لنا دوما إنه سيصبح من نجوم الروك. وبقي يردّد هذه المقولة لدرجة أنني صدّقته ... فهو بكلّ بساطة يتمتّع بموهبة كبيرة ويتحلّى بعزم شديد".

وحقّق ديلان حلمه والتاريخ يشهد على الشهرة التي اكتسبها الفنان، لكن لوي كمب البالغ من العمر اليوم 77 عاما ارتأى أنه من الضروري أن يعرض نظرته الخاصة للفنان الحائز جائزة "نوبل" للآداب في كتاب "أنا وديلان: 50 عاما من المغامرات" الذي حظي بموافقة النجم.

وقال كمب: "سأكون أنانيا جدّا لو أخذت كلّ هذه الطرائف والمغامرات معي إلى القبر. وهو وثق فيّ لأنه يعلم أنه ليس لدي نوايا خفيّة".

وأشار إلى أن "الشهرة تصعّب إيجاد أصدقاء جدد يكونون محطّ ثقة. لكن في حالتنا كانت الروابط قديمة جدّا لدرجة أنها لم تتأثّر بالتطوّرات".

انتقل بوبي زيمرمان الذي اختار بوب ديلان اسما له في حرم جامعة مينيسوتا إلى حيّ غرينيتش فيلدج البوهيمي في نيويورك. وكانت جون بايز تدعوه للعزف خلال حفلاتها لإطلاق مسيرته.

وأخبر كمب "أول أغنية سمعتها منه كانت "بلوينغ إن ذي ويند|. ولم أكن أصدّق أنه هو من ألّفها. فقد أثار دهشة كلّ من يعرفه. ثمّ راحت الأغنيات تتوالى".

يعدّ بوب ديلان الذي خاض مجال الغناء والتأليف والتلحين من الفنانين الأكثر تأثيرا في تاريخ الموسيقى. وهو يتميّز أيضا بغزارة إنتاجه وفي رصيده أكثر من 350 أغنية.

ودعا النجم صديقه لوي إلى تولّي تنظيم جولته الشهيرة "رولينغ ثاندر رفيو" من 1975 إلى 1976 التي هي محور آخر أفلام مارتن سكورسيزي.

وكان ديلان يريد التقرّب من الجمهور، فقام بجمع فنانين مشهورين لإحياء حفلات في مدن صغيرة من أميركا الشمالية.

وقال كمب عن صديقه العزيز الذي بات اليوم في الثامنة والسبعين من العمر: "ليس متكبّرا كغالبية أهل الفنّ. وطبعه لم يتغيّر ولطالما كان متواضعا. والحقّ يقال إن الشهرة لم تغيّره".

ويروي لوي كمب في مذكّراته عدّة قصص طريفة، فيخبر مثلا أن مارلون براندو كان على وشك أن يصاب بوعكة صحية في حفل زفافه سنة 1983 لأنّه أفرط في الأكل، فراح بوب ديلان يغنّي للترفيه عن المدعوين.

وختم كمب: "علاقتنا مبنية على الصداقة. ويصادف أن أحد هذين الصديقين هو بوب ديلان، لكنه سيبقى دوما بوبي زيمرمان بالنسبة لي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم