الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تزامناً مع غارات على سوريا... سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في الضاحية وانفجار أخرى (صور)

المصدر: "النهار"
تزامناً مع غارات على سوريا... سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في الضاحية وانفجار أخرى (صور)
تزامناً مع غارات على سوريا... سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في الضاحية وانفجار أخرى (صور)
A+ A-

تطوّر أمنيّ لافت شهده لبنان في وقت مبكر اليوم، تمثّل بسقوط طائرة مسيّرة وانفجار أخرى في ضاحية بيروت الجنوبية.

وجاء هذا الحادث بعد ساعات من شنّ إسرائيل غارات جوية على سوريا.

وقال متحدث باسم "حزب الله": "لم نحدد هوية الطائرتين، إنما المؤكد أنّ واحدة سقطت وسيطر عليها الإخوان فيما انفجرت الثانية في منطقة معوّض".

وضربت القوى الأمنية اللبنانية طوقاً في منطقة سقوط الطائرتين على بعد مئات الأمتار من مركز إعلامي لـ #حزب_الله، وسُجل وجود لعناصر الحزب أيضاً في المكان، فيما تجمّع سكان المنطقة، الذين أشاروا إلى أنهم سمعوا صوتاً قوياً. 

وأصيب 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز الإعلامي التابع للحزب بعد إصابتهم بشظايا جراء انفجار الطائرة الإسرائيلية المعادية فجر اليوم.

وفي السياق، أكد المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "الحزب لم يسقط أي طائرة"، مشيراً إلى أن الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.

ووصف ما حصل بـ"الانفجار الحقيقي".

وأوضح عفيف "أن طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها".

وأشار إلى أن "الحزب سيرد في شكل قاسٍ عند الخامسة من عصر اليوم في كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين".

وتشهد أجواء العاصمة بيروت تحليقاً كثيفاً للطيران الإسرائيلي وعلى علو منخفض.

كما يحلق طيران العدو الإسرائيلي في أجواء منطقة صيدا على علو منخفض أيضاً.

وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 25 / 8 / 2019 الساعة 2.30، وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار إقتصرت على الماديات.

وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الاجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص".

ووصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس إلى مكان سقوط الطائرتين في الضاحية الجنوبية، حيث أكد أننا "نحن الدولة ونحن من يكشف على كل شيء".

وجاء هذا الحادث بعد ساعات من شن إسرائيل غارات جوية على سوريا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن مقاتلاته نفّذت غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم على الدولة العبرية بواسطة طائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: "تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقاً من سوريا لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة".

وأشار كونريكوس إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف "عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية" في منطقة عقربة في جنوب شرق دمشق.

ووفق المتحدث الإسرائيلي فقد منع الجيش الإسرائيلي الخميس محاولة سابقة لشن هجوم بطائرات مسيّرة، دون إعطاء تفاصيل إضافية. 

ردود أفعال

دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية، واعتبر أنه "فصل من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن 1701 ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة".

ووصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سقوط طائرتي استطلاع اسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701.

وقال تعليقاً على الاعتداء أنه سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، سيما وأن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر .

وختم الرئيس الحريري قائلاً: "إن المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الإسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية".

وشجب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، وأكد "إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من خرق للسيادة اللبنانية هو في عهدة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي ينبغي أن يردع العدو الإسرائيلي عن أي عدوان يشنه على لبنان التزاماً بالقرار 1701 الذي يحفظ أمن واستقرار وسيادة لبنان".

وقال: "لبنان متمسك بوحدته الوطنية التي هي الأساس في مواجهة أي عدوان إسرائيلي الذي يريد بلبنان شراً، والدولة مطالبة بالتحرك فوراً نحو المنظمات الدولية والدول الكبرى صاحبة القرار في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لهذا العدوان الصهيوني المستمر على سيادة لبنان". 

من جهتها غردت وزيرة الداخلية ريّا الحسن عبر "تويتر" قائلة: "ندين بشدة سقوط الطائرتين الإسرائيليتين فوق الضاحيهْ الجنوبيه والاعتداء المكشوف على السيادة اللبنانية بما يمثله من خرق فاضح للقرار 1701، ما يدفعنا إلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية وأجهزتها الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار عبر قرارات سياسية موحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

من جهته، طلب وزير الخارجية والمغتربين جبران #باسيل من مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة، التقدُّم بشكوى لمجلس الأمن حول الخرق الاسرائيلي الخطير للسيادة اللبنانية.

وجاء في بيان الخارجية، أنّ "باسيل أعطى تعليماته للمندوبة ال​لبنان​ية لدى ​الأمم المتحدة​ في ​نيويورك​ ​أمل مدللي​ للتقدم بشكوى فورية إلى ​مجلس الأمن الدولي​ لإدانة الخرق الاسرائيلي الخطير للسيادة اللبنانية، مؤكداً على حرص لبنان على تنفيذ ​القرار 1701​ والذي تقابله ​إسرائيل​ يومياً بخروقات متكررة تروّع بها اللبنانيين وتهدّد أمنهم. وشدد على ان حرص لبنان على الالتزام بقرارات الشرعيّة الدوليّة وتمسّكه بالاستقرار لا يسقط حقه في الدفاع على السيادة الوطنية والقيام بما يلزم لصونها".

أما رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب السابق وليد #جنبلاط، فغرّد قائلاً "إنّ أفضل طريقة لمواجهة العدوان الاسرائيلي الذي حدث اليوم والذي يبشّر بتفجير كبير هو في الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار، واتخاذ كلّ الاجراءات الضرورية الإدارية والمالية وغيرها لتحصين الوضع الداخلي، الأمر الذي أشار اليه الرئيس عون بالأمس، والذي عليه سيدعو الجميع لتحمّل المسوؤلية".

بدوره، علّق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير #جعجع على ما جرى، بالقول: "أعبّر عن تعاطفي الكامل مع أهلنا في الضاحية الجنوبية واستنكر الاختراقات الإسرائيلية المتكرّرة لسمائناـ كما لجوءهم لطائرات مسيّرة مفخخة ضد أهداف في لبنان".

وتابع: "بالمناسبة، ادعو الحكومة اللبنانية للتوقف مطولاً عند ما جرى اليوم، ومناقشة موضوع وجود القرار الاستراتيجي العسكري والامني خارج الدولة، واتخاذ التدابير اللازمة لاعادته للدولة رفعاً للأذى عن شعبنا وتجنباً للاسوأ، لا سمح الله".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم