لبنان يتنفّس الصعداء بشقّ النفس..."ستاندرد" تبقيه على B- و"فيتش" تخفضه إلى CCC

تنفّس لبنان الصعداء نوعا ما بعدما أبقت "ستاندرد أند بورز" تصنيفها للبلاد على B-، إلا أن الفرحة لم تكتمل، إذ إن وكالة "فيتش" خفضت تصنيفها للبنان درجة واحدة الى CCC، لتلحق بـ"موديز" التي كانت خفضته في 21 كانون الثاني الماضي من درجة B3 إلى Caa1.وقد استندت "ستاندرد أند بورز" في إبقائها على التصنيف الى الاصلاحات الهيكلية في المالية العامة 2019، على ان تستكمل في الـ2020، وخصوصا في موضوع الجمارك والمشتريات والتقاعد والتهرب الضريبي وإصلاح الكهرباء، بما يؤدي في نظرها الى خفض عجز الموازنة. كذلك استندت الوكالة وفق ما ابلغت وزير المال علي حسن خليل الى قدرة مصرف لبنان على الدفاع عن الليرة من احتياطاته. أما "فيتش" فقد أخذت في الاعتبار عند خفضها التصنيف التحديات الناجمة عن ازدياد ضغط عجز ميزان المدفوعات جراء انخفاض تدفق الودائع في القطاع المصرفي والبطء في تطبيق خطة الكهرباء وإصلاحات القطاع. وفي حين لحظ التقرير ضرورة عمل جدي لموازنة 2020 وضرورة أن تلتزم الدولة إقرارها في الموعد المحدد، شككت "فيتش" في أن تؤدي التقلبات السياسية المتكررة الى التأخر في تنفيذ السياسات الاقتصادية المرجوة. في الفترة التي سبقت إصدار وكالة "ستاندر أند بورز" تصنيفها، أشيع عن ضغوط على إحدى وكالات التصنيف لتأجيل تقويمها او اعطائها لبنان فترة سماح مدتها 6 أشهر، كما قيل إن السلطات تحاول الضغط على وكالة أخرى لحضها على عدم خفض تصنيف لبنان الائتماني، هذا الكلام في رأي كبير الاقتصاديين ومدير وحدة الدراسات في بنك بيبلوس نسيب غبريل: "لا صلة له بالواقع، ويدل عن عدم معرفة عميقة بمنهجية وطريقة عمل وكالات التصنيف التي تتبع منهجية...