الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وزارة المال: تصنيف لبنان هو تذكير بأن عمل الحكومة ليس ترفاً بل ضرورة قصوى

وزارة المال: تصنيف لبنان هو تذكير بأن عمل الحكومة ليس ترفاً بل ضرورة قصوى
وزارة المال: تصنيف لبنان هو تذكير بأن عمل الحكومة ليس ترفاً بل ضرورة قصوى
A+ A-

أصدرت وكالة "ستاندرد اند بورز" (Standard and Poor's) للتصنيف الائتماني تقريرها الدوري، وقررت على إبقاء تصنيف الدولة اللبنانية على ما هو (B- مع نظرة سلبية) خلافاً للتهويلات والتحليلات.

بلّغت الوكالة وزير المال أن قرارها مستند إلى نقطتين أساسيتين:

1- بدء الإصلاحات الهيكلية في المالية العامة في موازنة ٢٠١٩ والتي ستستكمل بإصلاحات جديدة في موازنة ٢٠٢٠ وبخاصة في الجمارك والمشتريات ونظام التقاعد والتهرب الضريبي وقطاع الكهرباء، مما سيخفض عجز الموازنة برأيها تدريجياً إلى ٤٫٨٪ من الناتج القومي في العام ٢٠٢٢.

2- تتوقع الشركة استمرار مصرف لبنان على القدرة على الدفاع عن الليرة من خلال احتياطه. أكدت الشركة أيضاً ضرورة تنفيذ الإصلاحات المرجوة بوتيرة سريعة وخلق الجو السياسي المناسب لتحريك العجلة الاقتصادية.

بالمقابل، أصدرت وكالة فيتش (Fitch Ratings) للتصنيف الائتماني تقريرها الدوري أيضاً الذي قررت فيه خفض تصنيف الدولة اللبنانية مرتبة واحدة من B- إلى CCC. جاء هذا التصنيف نتيجة التحديات الناجمة عن ازدياد ضغط التمويل الخارجي من جراء انخفاض تدفق الودائع في القطاع المصرفي والبطء في تطبيق خطة الكهرباء.

كما وأشار التقرير  إلى أن الإجراءات التقشفية في موازنة ٢٠١٩ ملحوظة ولكن هنالك تطلع إلى خطة طويلة الأمد للسيطرة على ارتفاع الدين كنسبة من الناتج القومي.

لحظ التقرير العمل الجدي حول موازنة ٢٠٢٠ والتزام الدولة بإقرارها في وقتها، ولكن تشكك الوكالة بالتقلبات السياسية المتكررة التي قد تؤدي إلى التأخر في تنفيذ السياسات الاقتصادية المرجوة.

هذا التصنيف هو تذكير للبنان أن عمل الحكومة ليس ترفاً بل ضرورة قصوى في المرحلة القادمة، بما يتضمن من أهمية مناقشة موازنة 2020 وإحالتها على مجلس النواب، الإسراع في تنفيذ خطة الكهرباء، مكافحة التهرب الضريبي وإطلاق العجلة الاقتصادية من خلال مقررات البيان الوزاري.

هنا نكرر أن هذين التصنيفين هما تذكيرٌ بأهمية تخفيض العجز وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي بدأنا بها وسنزيد وتيرتها في موازنة 2020 وما بعد، وبمثابة تذكير أن لبنان لديه القدرة على تجاوز الصعاب فيجب عدم التراخي للحظة واحدة.

للاطلاع على التقرير الكامل لوكالة "فيتش" 

اضغط هنا

للاطلاع على التقرير الكامل لوكالة "ستاندرد آند بورز"

اضغط هنا

وفي السياق عينه، قال وزير المال علي حسن خليل لـ"رويترز": "لبنان ملتزم بالإصلاحات وسيتعامل بمسؤولية مع تقرير "فيتش" بشأن التصنيف الائتماني"، لافتاً إلى أننا "واثقون بأننا سنستطيع الخروج من الأزمة نحو المزيد من الاستقرار". 

وأضاف: "تقرير التصنيفات يعكس الحقيقة التي نعرفها والتي تعمل الحكومة على معالجتها". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم