الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

حرائق الأمازون: أمطار رماديّة تساقطت في البرازيل... سحابة الدخان "غير اعتياديّة"

المصدر: "أ ف ب"
حرائق الأمازون: أمطار رماديّة تساقطت في البرازيل... سحابة الدخان "غير اعتياديّة"
حرائق الأمازون: أمطار رماديّة تساقطت في البرازيل... سحابة الدخان "غير اعتياديّة"
A+ A-

قالت عالمة الاحياء مارتا ماركوندس لوكالة "فرانس برس": "لم أر يوما مثل هذا الوضع. انها مرحلة مأسوية"، وذلك لدى تحليلها آثار المطر الذي تساقط على #ساو_باولو في 19 آب عندما هبط الليل قبل أوانه.

وتفاجأت الولاية الأكثر اكتظاظا في #البرازيل الواقعة في جنوب شرق البلاد، الإثنين، بظلام مبكر حل الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ)، وبتساقط أمطار رمادية على بعض المناطق.

وذكرت ماركوندس، الاختصاصية بالموارد المائية وتلوث المياه، أن التحاليل كشفت "كمية كبيرة من الجزيئات الصغيرة" أعلى من المعدل المسجل في مثل هذه الحالات، أي هطول أمطار بعد جفاف لأيام.

وأعلنت الأستاذة في جامعة ساو كايتانو البلدية أنها "صُدمت" لرائحة الخشب المحروق التي تصاعدت من الجزيئات، ومستوى تلوث العينات. وقالت: "من المبكر القول إن ذلك ناجم عن الحرائق. علينا الآن التقصي".

ووفقا لعالم الفيزياء ساولو ريبيرو دي فريتاس، فإن كتلتين هوائيتين وراء الظاهرة التي أغرقت ساو باولو في الظلام، أتت واحدة من الشمال والوسط- الغربي (حيث تقع منطقة الأمازون)، والأخرى من المنطقة القطبية، وتشكلت سحابة دخان وصلت حتى جنوب شرق البلاد.

وقال: "حتى لو لم تكن هذه الظاهرة غير مسبوقة، فقد كانت غير اعتيادية، لأن عدد الحرائق مخيف".

وفقا للمعهد الوطني للأبحاث الفضائية، سجل 75336 حريق غابات في البلاد من كانون الثاني إلى 21 آب، أي أكثر بـ84% من الفترة نفسها العام الماضي، وأكثر من 52% في منطقة الأمازون.

إذا كانت عملية تقييم اتساع رقعة الحرائق في أكبر غابة استوائية في العالم صعبة جدا، فقد أعلن المعهد الوطني للأبحاث الفضائية اشتعال نحو 2500 بؤرة جديدة في غضون 48 ساعة في كافة أرجاء البرازيل. وإزالة الغابات بوتيرة متسارعة السبب الرئيسي لاندلاع الحرائق.

وقال ريبيرو دي فريتاس إن الظاهرة التي طالت ساو باولو "تحذير للبلاد. نواجه البحر، وندير ظهرنا للبرازيل"، في إشارة إلى الموقع الجغرافي للعاصمة الاقتصادية للبرازيل القريبة من الساحل الأطلسي، وعلى مسافة آلاف الكيلومترات من الغابات التي تحترق منذ أسابيع.

وفي بورتو فيلهو، عاصمة ولاية روندونيا الأمازونية على بعد 3 آلاف كيلومتر شمال غرب ساو باولو، تحدث الاعلام عن كثافة الدخان عندما تم تحويل وجهة رحلة بسبب سوء الرؤية.

وصرح روبيرتو دوس سانتوس، وهو سائق دراجة، لـ"فرانس برس": "سحابة الدخان تحول حياتنا جحيما". ويروي كيف أن الحرائق تضر بالحياة في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر ماديرا.

وقال: "في الصباح، لا يمكن حتى رؤية السيارات. وأصيبت ابنتي بوعكة صحية، واضطررت إلى نقلها الى قسم الطوارئ في المستشفى. الحيوانات تحترق في الغابات، وتلجأ أخرى إلى المدينة".

وتم التشارك في صورة اطفائي من ولاية ماتو غروسو (وسط) وهو يقدم الماء في مكان اندلعت فيه حرائق الى حيوان صغير، في شكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالبت رسائل أخرى باستقالة وزير البيئة ريكاردو ساليس الذي قلّل شأن الأزمة في مطلع الأسبوع. أما الرئيس جاير بولسونارو، فقد أعلن أن "الشبهات تحوم حول المنظمات غير الحكومية" لمعرفة سبب اندلاع هذه الحرائق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم