الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

حرائق الأمازون تثير قلقاً دوليًّا: ضغوط على بولسونارو، وتظاهرات في البرازيل

المصدر: "أ ف ب"
حرائق الأمازون تثير قلقاً دوليًّا: ضغوط على بولسونارو، وتظاهرات في البرازيل
حرائق الأمازون تثير قلقاً دوليًّا: ضغوط على بولسونارو، وتظاهرات في البرازيل
A+ A-

دعت #الأمم_المتحدة و#فرنسا، الخميس، بإلحاح الرئيس البرازيلي #جايير_بولسونارو إلى التحرك لحماية غابات #الأمازون التي تنتشر الحرائق فيها بسرعة، بينما تتزايد الدعوات إلى إنقاذ "رئة الأرض".

واتهم الرئيس البرازيلي، الخميس، ايمانويل ماكرون بالعمل "بعقلية استعمارية"، بعدما أكد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع، خلال قمتهم في بياريتس، في قضية حرائق الغابات في الأمازون.

وفي تغريدتين متتاليتين، اتهم بولسونارو ماكرون "بتحويل قضية داخلية في البرازيل وأربع دول أخرى في الأمازون أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية (...) بأسلوب مشوق لا يساهم في حل المشكلة".

وبعدما أكد أن "الحكومة البرازيلية منفتحة علىى الحوار، استنادا إلى وقائع موضوعية والاحترام المتبادل"، قال الرئيس البرازيلي إن "اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع من دون مشاركة دول المنطقة، ينم عن عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين".

وشارك بولسونارو في اجتماع أزمة مساء الخميس في برازيليا. وكان هاجم مجددا المدافعين عن البيئة الذين دعوا إلى تظاهرات الجمعة في جميع أنحاء العالم.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، عبر تويتر، حملة النداءات لإنقاذ الأمازون، معبرا عن "قلق عميق" من الحرائق في أكبر غابة استوائية في العالم يقع ستون بالمئة منها في البرازيل.

وقال: "في خضم أزمة مناخية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن تلحق أضرار بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوّع البيئي". وطالب بـ"حماية" غابات الأمازون.

بعيد ذلك، أعلن ماكرون، مساء الخميس، أنّ الحرائق في الأمازون تمثّل "أزمة دولية". ودعا إلى مناقشة "هذه المسألة الملحة" بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في بياريتس في نهاية هذا الأسبوع.

وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة: "بيتنا يحترق، فعليا. غابات الأمازون المطرية، الرئة التي تنتج عشرين بالمئة منن الأوكسيجين على كوكبنا تحترق". وأضاف: "انها أزمة دولية"، داعيا الدول الأعضاء في مجموعة السبع إلى "مناقشة هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين".

وأطلقت نداءات من أجل الأمازون في الوسط الرياضي، حيث نشر كريستيانو رونالدو، على تويتر، صورة التقطت عام 2013 في منطقة لا تقع في الأمازون، وفقا لصحافيي تقصي الحقائق في وكالة "فرانس برس".

وكذلك، من الوسط الفني، وخصوصا المغنية الأميركية مادونا التي نشرت على انستاغرام صورة تعود إلى عام 1989، أرفقتها بتعليق: "الرئيس بولسونارو، نرجو أن تعدلوا سياستكم. يجب أن نستيقظ".

وستنظم تظاهرات الجمعة من أجل غابات الأمازون في ساو باولو وريو دي جانيرو. ودعت حركة الشابة السويدية غريتا تونبرغ الناشطة في مكافحة ظاهرة الدفيئة، إلى التظاهر أمام سفارات البرازيل وقنصلياتها في جميع أنحاء العالم.

ويصعب تقدير مدى تقدم الحرائق في أكبر غابة في العالم. لكن المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء تحدث عن اشتعال نحو 2500 بؤرة حريق جديدة في البرازيل خلال 48 ساعة. وتحدث عن 75 ألفا و336 حريق غابات في البلاد منذ كانون الثاني حتى 21 آب، أي بزيادة نسبتها 84 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقد اندلع 52 بالمئة من هذه الحرائق في غابات الأمازون.

في مواجهة هذه "المأساة"، عرض رئيس الإكوادور لينين مورينو على نظيره البرازيلي إرسال ثلاث وحدات من رجال الإطفاء المتخصصين بحرائق الغابات.

وبينما بدأت وسائل الإعلام البرازيلية تتحدث عن إصابات بمشاكل تنفسية في بعض المدن، هيمنت الحرائق في غابات الأمازون الخميس في البرازيل الموضوع الأول على تويتر مع انتشار سيل من الصور وتسجيلات الفيديو لا علاقة لها بالمنطقة.

وتحت وسم #ناسا و#الأمازون من دون منظمات غير حكومية، أكد رواد لتويتر أن صورا جاءت من أقمار اصطناعية لوكالة الفضاء الأميركية التقطت في الواقع في بوليفيا، بينما عبر آخرون عن تأييدهم لموقف الرئيس من منظمات غير حكومية.

وغداة عاصفة سببتها تصريحات بشأن "الحرائق الإجرامية"، قال بولسونارو انه يمكنه اتهام "السكان الأصليين المجتمعات المحلية وسكان المريخ وكبار مالكي الأراضي". وأضاف: "لكن الشبهات الكبرى تقع على المنظمات غير الحكومية".

وكان بولسونارو ألمح الأربعاء إلى أنّ منظمات غير حكومية مدافعة عن البيئة تسببت بالحرائق بهدف "لفت الانتباه" إلى تعليق برازيليا مساعدات رامية للحفاظ على "رئة العالم".

وقال: "ثمة احتمال لا أستطيع تأكيده بأن يكون ذلك مرده إلى خطوات إجرامية من هؤلاء الناشطين في المنظمات غير الحكومية بهدف التجييش ضدي وضد الحكومة البرازيلية. هذه الحرب التي نواجهها".

وكرر الخميس اتهاماته. وقال إن "المنظمات غير الحكومية تعاني خسارة الأموال (الآتية) من النروج وألمانيا. ولم يعد لديها وظائف، وتسعى إلى إسقاطي"، مشيرا إلى تعليق هذين البلدين مساعداتهما لصندوق الأمازون المخصص لحماية الغابة الاستوائية الهائلة.

إلا أنه عبّر عن قلقه من الانعكاسات الاقتصادية لذلك. وقال: "إذا بدأ العالم يضع حواجز تجارية (في وجه البرازيل)، فسيتراجع قطاع صناعاتنا الغذائية والاقتصاد"، مؤكدا أن "هذا الرهاب البيئي يمنعنا من العمل".

وعبّر مسؤولون في هذا القطاع الذي يتمتع بنفوذ كبير، عن قلقهم من احتمال إطلاق دعوات إلى مقاطعة منتجات برازيلية.

وفي مقال، اتهمت 118 منظمة غير حكومية الرئاسة بـ"اللامسؤولية". وقالت إن "بولسونارو لا يحتاج إلى منظمات غير حكومية لضرب صورة البرازيل في العالم".

واتهمت الرئيس بأنه "يحرض الرأي العام على العمل الذي قام به المجتمع المدني بمزاعم لا مسؤولة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم