الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ستوديوات تصوير متخصصة في ديكورات الزفاف في الصين

ستوديوات تصوير متخصصة في ديكورات الزفاف في الصين
ستوديوات تصوير متخصصة في ديكورات الزفاف في الصين
A+ A-

في مشهد مفعم بالرومانسية، يقبّل عريس عروسته بثوبها الأبيض وسط الغابات والأشجار المزهرة قرب الشلال... إلا أن هذه اللقطات تحصل داخل ستوديو متخصص في ديكورات صور الزفاف في بيجينغ.

حتى أن جلسة التصوير هذه لا تحصل في يوم الزفاف، إذ يسعى العروسان إلى تخليد لحظات ستملأ صورها الألبوم العائلي أو ستُعرض بالحجم الكبير في قاعة الحفلات عند إقامة مراسم الزفاف. وفي العادة، لا تتسم حفلات الزفاف في الصين بالكثير من الرومانسية إذ تقتصر على تسليم مسؤول في هيئة الأحوال الشخصية شهادة مختومة للزوجين.

أما للراغبين في الاحتفاظ بذكرى من "أجمل يوم في الحياة"، فقد جرت العادة بأن يتم استئجار ثوب للعروس وبزة باللون الأبيض للعريس وإجراء جولة على المواقع السياحية بصحبة مصوّر. ويختار الأثرياء وجهات بعيدة للتصوير فيها خصوصا في فرنسا وإيطاليا. أما آخرون فيلجأون إلى خيار أبسط إذ يقصدون مجمعا يكون كل شيء متاحا لهم فيه، من الفستان إلى باقة الزهر مرورا بالديكورات المختلفة حيث يمكن للعرائس الوقوف لالتقاط صور مميزة من دون تكبد عناء الانتقال إلى مناطق بعيدة. وتقول جاو تيانوو وهي عروس في سن الخامسة والعشرين تشارك في جلسة تصوير صباحية وسط ديكورات متنوعة لستوديو ضخم يحمل اسم "قصة حب في روما"، "من المتعب حقا التقاط صور في الخارج مع التنقل من مكان إلى آخر. هنا نحن في موقع داخلي ولدينا كل ما نحتاج إليه".

إلى جانب هذه الشابة وعريسها يقف أزواج آخرون في انتظار دورهم لالتقاط الصور في ديكور حديقة استوائية أو أمام شلال أم تحت سماء ملأى بالنجوم.

وفي مشهد أكثر تفننا، تشرب شابة محاطة بالصخور وقدماها في المياه، كأسا من المشروب لدى جلوسها إلى طاولة عائمة. ويقول مدير ستوديو التصوير جاو رونغشانغ، إن "صور الأعراس في الصين باتت تتماشى أكثر مع المتطلبات الشخصية". ويضيف، "الصينيون كانوا يعشقون السفر إلى الخارج لالتقاط صور الزفاف لكنهم باتوا يفضلون إنجاز المهمة في مواقع داخلية بأسلوب أكثر دقة". ويستقبل الستوديو الذي يديره يوميا ما بين 50 إلى 60 زوجا من العرائس.

أما بالنسبة إلى الفستان، فيمكن للعرائس أن يخترن من بين تشكيلة واسعة من الألوان، من الأبيض المستخدم تقليديا في الغرب وأغلب مناطق العالم إلى الأحمر التقليدي الصيني. ويتولى جيش من الموظفين التقاط الصور وترتيب الديكورات والملابس والأكسسوارات التي يمكن للأزواج تغييرها بالقدر الذي يشاؤونه.

وتقول وو وهي شابة في سن السادسة والعشرين "الأمر متعب بعض الشيء لكني سعيدة. أعشق كل الطرازات التي عرضوها علي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم