الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

من هو مايكل روهان الذي حاول إحراق المسجد الأقصى؟

جاد محيدلي
من هو مايكل روهان الذي حاول إحراق المسجد الأقصى؟
من هو مايكل روهان الذي حاول إحراق المسجد الأقصى؟
A+ A-

في مثل هذا اليوم من العام 1969 تم إحراق المسجد الأقصى على يد مايكل دينس روهان. فماذا تعرفون عن هذه الجريمة أو منفذها؟ مايكل هو مواطن أوسترالي من مواليد 1941، اشتهر عالمياً في 21 آب 1969 بعد أن حاول إحراق المسجد الأقصى في القدس. وقد اعترف روهان بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله وبأنه تصرف وفقاً لأوامر إلهية وبما ينسجم مع سفر زكريا، وادّعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل وبالتالي يسرّع من المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام. وما إن تمت السيطرة على الحريق وإخماده عن طريق مسلمي ومسيحيي القدس، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على مايكل روهن وقدمته إلى المحاكمة، وحكمت المحكمة بعدم أهلية مايكل العقلية وأودعته مصحاً عقلياً، وبعدها أقصت إسرائيل مايكل وأبعدته عن البلاد إلى موطنه الأصلي أوستراليا. يشار إلى أنه توفي أثناء تلقيه العلاج النفسي سنة 1995.

اتهمت الصحافة العربية إسرائيل بإحراق المسجد الأقصى، إلا أن مايكل قال إنه حاول إحراق المسجد الأقصى بعد أن قرأ مقالة كتبها هربرت و. آرمسترونغ في مجلة "بلين تروث" الصادرة في حزيران 1967. كانت تبدو المجلة عادية ولكنها تضمنت نبوءات أثبتت الأيام خطأها. فكتب هربرت و. آرمسترونغ في العدد الصادر في شهر أيار عام 1941 أنه: "قد وقعت الكثير من الأمور منذ العدد السابق وكلها تتفق مع النبوءات. لقد أدارت الحرب رحاها بسرعة فائقة، وها هي تقترب من قمة النبوءات. إن هتلر يظهر الآن كالوحش الذي يأتي قبل المسيح وتظهر نبوءات الكتاب المقدس أن قوات المحور سوف تسيطر على مصر والسويس وفلسطين وحتى جبرلتار، وما لم نتجه إلى الرب، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها في حالة من عدم القدرة الكاملة على الدفاع عن النفس، وإن حدث هذا فلن ننتصر أبداً". وجاء في المقالة التي كتبها هربرت و. آرمسترونغ وأدت إلى تحفيز روهان للإقدام على ما أقدم عليه ما يلي: "سوف يبنى هيكل يهودي في القدس وستقرب فيه القرابين من جديد... وسيحدث هذا خلال أربعة أعوام ونصف. سيستغرق بناء هيكل كهذا بعض الوقت... ولا أدري كيف يدعون الشهور تمر... سيكون هناك هيكل في القدس قريباً وسوف تقدّم فيه القرابين كل يوم". كان روهان يعيش في أوستراليا عام 1967 عندما قرأ مقالة كتبها هربرت آرمسترونغ وقد التقى بكاهن من كنيسة الرب العالمية ليستشيره في مسألة العضوية ولكنه لم يصبح عضواً، ومع ذلك فقد دفعه هذا النص ونصوص أخرى إلى الذهاب إلى إسرائيل عام 1969 من أجل تحقيق نبوءة هربرت و. آرمسترونغ.

اتهمت الصحافة العربية حكومة إسرائيل وادعت أن روهان يهودي، أما صحيفة ديلي تلغراف الصادرة في لندن فقد نشرت صورة روهان على صفحتها الأولى ونسخة من مجلة بلين تروث تظهر من جيبه. في آب عام 1969 قامت أربعة وعشرون دولة مسلمة بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد محاولة إحراق المسجد الأقصى. ووفقاً لمصادر إخبارية إسرائيلية فإن المشتبه فيه هو صديق لإسرائيل أحضرته الوكالة اليهودية كي يعمل من أجل إسرائيل، وادعت أن الوكالة اليهودية أعطت عملاً للأوسترالي لعدة أشهر حتى يتعلم اللغة العبرية ويتلقى المزيد من التعليم الصهيوني. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم