ظريف يحذّر واشنطن: إيران يمكن أن تأتي بأفعال "غير متوقعة"

أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد #ظريف، اليوم، إلى أنّ بلاده يمكن أن تأتي أيضا بأفعال "غير متوقعة" ردّاً على سياسات الولايات المتحدة "غير المتوقعة" في عهد الرئيس دونالد #ترامب.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن انسحبت إدارة ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وعاودت فرض عقوبات عليها. وندّد المسؤولون الإيرانيون بالعقوبات الجديدة ووصفوها بأنّها "حرب اقتصادية".

واعتبر ظريف، في كلمة أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أنّ "التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى"، مضيفاً: "لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي أفعالا غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة".

وتأثّرت تجارة السلع العالمية في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات على سفن تجارية دولية، ألقت الولايات المتحدة مسؤوليتها على إيران، واحتجاز ناقلة بريطانية. ونفت طهران الاتهامات.

وتملك واشنطن أقوى قوة بحرية غربية في الخليج، وتدعو حلفاءها إلى الانضمام إلى عملية لحماية الملاحة في #مضيق_هرمز وهو ممر حيوي لقطاع النفط العالمي.

وأضاف ظريف: "عرب الخليج لا يمكن أن يحققوا الأمن بإنفاق مليارات الدولارات على شراء أسلحة الغرب... والوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن".

كما أشار إلى أنّه "ينبغي على دول الخليج العربية ألا تسعى لشراء الأمن من الخارج"، مندّداً بإرسال قوات بحرية إلى الخليج.

وقال: "إذا أردتم الحديث عن الأمن لا ترسلوا الأساطيل إلى الخليج الفارسي. إنّه ممر مائي صغير. بإرسال الأساطيل لا تحمون حرية الملاحة بل تعرقلون حرية الملاحة"، مؤكداً أنّه "لا يمكن أن تنعموا بواحة أمان بوجود أساطيلكم في الخليج بينما تشنّ الولايات المتحدة حرباً اقتصادية على إيران".

وحتى الآن انضمت #بريطانيا وأوستراليا والبحرين للمهمة الأمنية التي تقودها واشنطن لحماية السفن التجارية التي تسافر عبر الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط.