الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هو الأول من نوعه في العالم العربي... اتفاق تعاون لدعم السجل الوطني للأبحاث السريرية

رلى معوض
هو الأول من نوعه في العالم العربي... اتفاق تعاون لدعم السجل الوطني للأبحاث السريرية
هو الأول من نوعه في العالم العربي... اتفاق تعاون لدعم السجل الوطني للأبحاث السريرية
A+ A-

وضعت وزارة الصحة العامة ضمن قائمة اولوياتها، تنظيم الابحاث السريرية التي تجرى على الانسان من خلال توقيع اتفاق تعاون مع منظمة الصحة العالمية، لدعم السجل الوطني للابحاث السريرية، وهو إنجاز وطني واقليمي فالسجل هو الاول من نوعه في الوطن العربي والـ 18 على المستوى العالمي، بدأت الوزارة العمل لتحضيره منذ العام 2012 باشراف المدير العام الدكتور وليد عمار.

ويضم هذا السجل تحت إدارة الدكتورة رشا حمرة أمبريس واشرافها، معايير السلامة للمشاركين بالابحاث من خلال تمكين شركات الأبحاث والباحثين من تسجيل دراساتهم التي تجري في لبنان ليتم نشرها من على منبر منظمة الصحة العالمية، لتعزيز شفافية الأبحاث مما يقوي مصداقية النتائج ويمكن الوزارة من مراقبة احترام المعايير الطبية والاخلاقية في هذه الدراسات، ويعزز من فرص زيادة عدد الأبحاث السريرية، ويسهل عملية نشر الأبحاث في مجلات عالمية.

وعرض مدير برنامج منبر السجلات الدولية للتجارب السريرية مكتب منظمة الصحة العالمية في جنيف غسان كرم ل"دور سجلات الابحاث عالميا"، الى كلمة منسق تطوير البحوث والابتكار في دائرة العلوم المعلومات والنشر - المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية- الدكتور احمد منديل وتحدث عن "تسجيل الابحاث العلمية من المنظور الاقليمي".

وتحدث المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار عن "اهمية السجل الوطني اللبناني وتنظيم الابحاث السريرية في لبنان"، وقال ان الوزارة اخذت عام 2012 التدابير للإشراف مباشرة على التجارب السريرية، وتنظيمها ضمن اطر علمية واخلاقية، "في العام 2014، على اثر تعديل المادة 55 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة، اصبحث التجارب على الانسان التي تتضمّن استخدام ادوية غير مسجلة، تخضع لموافقة اللجنة الفنية لتسجيل الادوية للتأكد من مؤمونيتها. ومذاك، سجلت لدينا نحو 270 تجربة سريرية في هذا الاطار".

كما أصدرت وزارة الصحة العامة عام 2016 قراراً تنظيمياُ يتعلق بالاعتراف بلجان اخلاقيات البحوث وفقاً للمعايير العالمية.

"واخيراً قامت الوزارة بإعتماد برنامج الكتروني يخول مقدمي طلبات تسجيل الدراسات السريرية ادخال المعلومات المطلوبة عن بعد، وانتظار الموافقة الكترونياً على تسجيلها في السجل الوطني. ولقد بدأ العمل بهذا البرنامج في الاول من كانون الاول 2018 كفترة تجريبية. وبعد 7 اشهر فقط اصبح السجل اللبناني معتمداً من منظمة الصحة العالمية ليصبح لبنان البلد الاول في المنطقة العربية يملك سجلاً رئيسياً للابحاث السريرية وهو الثامن عشر عالمياً، مما يمكن لبنان من لعب دور ريادي في مجال الابحاث". وقال ان الخطوات المقبلة "ستتضمن تدابير تنظيمية وتدابير خاصة بالابحاث الجينية، وصياغة معايير للابحاث السريرية".

الى كلمة ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة ايمان الشنقيطي وقالت ان توقيع الاتفاق هو "حدث علمي هام جدا للبنان، اثبتت عبره وزارة الصحة العامة مرة اخرى تمسكها بالمعايير الدولية. لبنان معروف بنظامه الصحي المرن وكوادره وخدماته الطبية الحديثة بحيث يلقب بمستشفى الشرق، ولكنه ايضا بلد التجديد والتطوير، يستلقف الافكار الجديدة، ويطوعها بحيث هو السباق غالبا في تبني الحداثة. لقد دعم مكتب منظمة الصحة العالمية، عبر مكتبنا في لبنان، واقليم شرق المتوسط في مصر والرئيسي في جنيف كافة مراحل انشاء هذا السجل الوطني للابحاث السريرية في لبنان؛ انه الاول من نوعه في لبنان والثاني في المنطقة ككل، وقد وضع لبنان على الخارطة الدولية للابحاث السريرية".

وختاما كلمة وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق وقال: "على هامش إطلاق السجل الوطني اللبناني للدراسات السريرية نوقع اليوم مشروع تعاون مع منظمة الصحة العالمية وذلك لتوثيق العمل المشترك الذي تم بين وزارة الصحة العامة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية الذي انتج وضع برنامج الكتروني لهذا السجل وهو تعاون غير مسبوق لجهة أن تقوم منظمة الصحة العالمية بإنشاء برنامج إلكتروني من قبل خبرائها وان تضعه تحت تصرف وزارة الصحة العامة في الجمهورية اللبنانية، أولاً للثقة بأداء الوزارة على إدارة هكذا سجل وطني،(...) وثانياُ للثقة في الجامعات والمستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية الأخرى وقدرتها على إجراء الدراسات على الإنسان وفق أعلى المعايير العلمية والأخلاقية المتبعة عالمياً".

واوضح ان "الهدف من هذا التعاون أن تضع الوزارة إمكاناتها التقنية والعلمية مع الدعم اللوجستي من قبل المنظمة لتجربة هذا السجل وتقييم مدى نجاحه وذلك من خلال تجاوب الباحثين والمستشفيات وشركات الأدوية بإستخدامه بعد أن تم تدريب أكثر من 80 شخص من المعنيين بهذا السجل من قبل خبراء من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذين طوروا البرنامج الإلكتروني".

وقال ان "أهمية هذا التعاون تكمن بأنه أصبح بالإمكان نقل هذه التجربة الفريدة بين وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية إلى بلدان أخرى في المنطقة لتعميم التجربة مما سيعزز إستقطاب الأبحاث السريرية في لبنان ودول المنطقة.

إن وزارة الصحة اللبنانية على استعداد لوضع خبراتها في هذا المجال تحت تصرف وزارات الصحة في الدول العربية والدول النامية في مناطق أخرى من العالم".

وشكر "الدكتور وليد عمار الذي عمل جاهداً خلال عقدين من الزمن من أجل توجيه النظام الصحي في لبنان ووضعه على الخارطة العالمية من خلال الكثير من الإنجازات المشابهة لهذا السجل".

وختاماً، وقّع الوزير جبق والدكتورة الشنقيطي اتفاقية التعاون.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم