أفغانستان تحتفل بمئويّة استقلالها... حرب أهليّة أخرى قريباً؟

هل تورّطت الحركة؟أبرزَ تقرير الأحد لوكالة "رويترز" حجم الامتعاض الأفغانيّ الكبير من "طالبان" ومفاوضات السلام معهم، حتى أنّ مغرّدة وصفت هذه المحادثات بأنّها "بيع لأفغانستان وشعبها" إلى قتلة "طالبان" مشيرة إلى أنّ "التاريخ لن ينسى هذا". ومن بين الأدلّة التي قد ترسم إمكانيّة أن تكون الحركة متواطئة في هذا التفجير، مقتل شقيق زعيمها، هيبة الله أخوند زاده، بسبب تفجير وقع في باكستان يوم الجمعة الماضي، علماً أنّ الحركة نفت أن يؤثّر ذلك على مسار المحادثات.لكنّ منسّق أبحاث العمليّات الخاصّة ومدير برنامج الأبحاث في "مركز التحليلات البحريّة" ومقرّه فيرجينيا الدكتور جوناثان شرودن، لا يستبعد احتمال قيام داعش بهذه العمليّة. وغرّد أنّ داعش-أفغانستان يريد إطاحة "طالبان" لكنّه أضعف من أن يقوم بذلك عسكريّاً، فيستهدف خطاب الحركة و"شرعيّتها"، عبر القول إنّها تتفاوض مع الأميركيّين وإنّها لا تركّز جهودها على استهداف شيعة الهزارة، حيث أقيم حفل العرس المستهدَف في منطقتهم. تعبئة.. الحرب الأهليّة قد تكون قريبةبما أنّ ترامب مستعجل لسحب قوّاته من أفغانستان ويريد التوصّل إلى الاتّفاق المنشود بحلول أيلول المقبل، لا بدّ من أن يتحيّن الظروف الإعلاميّة والديبلوماسيّة لتصوير المحادثات وكأنّها ناجحة. لكنّ السرعة التي يريد الرئيس الأميركيّ إتمام الانسحاب من خلالها أفقدته بعض القوّة التفاوضيّة....