السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الإهمال والترميم يضربان المباني والتماثيل الأثرية في مصر

المصدر: "صيحات"
محمد أبو زهرة
الإهمال والترميم يضربان المباني والتماثيل الأثرية في مصر
الإهمال والترميم يضربان المباني والتماثيل الأثرية في مصر
A+ A-

أثارت صور متداولة لأعمال ترميم قصر البارون، أحد المباني الأثرية في مصر، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات عنيفة بسبب تشويه المبنى وتغيير الألوان الأصلية والصبغة الأثرية للقصر.

وبعد انتشار حالة الجدل حول ألوان قصر البارون، أصدرت وزارة الآثار بياناً لها عبر "فايسبوك"، تؤكد فيه أن ألوان الواجهات الخاصة بالقصر هي الألوان الأصلية، واتخذ القائمون على عمليات الترميم الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة، وأخذ العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة، والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات، وبناءً عليه جرى إجراء عملية الترميم بالمحافظة والتثبيت وفق الألوان الأصلية، التي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية، حسبما أكد العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية.

وأكد مصطفى، وزير الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ما أثير حول هذا الأمر من معلومات غير دقيق، ولا يوجد أي تغيير بألوان الواجهات الأصلية تنافي أصل الألوان الموجودة بالواجهات، مشيراً إلى أن وزارة الآثار تدرك تماماً أهمية القيمة الفنية والتراثية لقصر البارون، وتفرّده المعماري من بين قصور تلك الحقبة التاريخية، ونتشرف بأن نكون جزءاً من حفظ هذا التراث المعماري النادر.

يذكر أن وزارة الآثار المصرية، تضع اللمسات الأخيرة على قصر البارون تمهيداً لافتتاحه قبيل نهاية العام الحالي، وذلك بعدما أنهت الوزارة نحو 85 في المائة من أعمال الترميم، وجرى الانتهاء من التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجودة به.

وانضم قصر البارون إلى عدد كبير من المباني والتماثيل الأثرية المصرية، التي ضربتها يد الإهمال خلال أعمال الترميم، وكان آخرها تمثال الملك رمسيس الثاني في واجهة معبد الأقصر، ورغم وضع أحد التماثيل الـ6 للملك رمسيس بعد ترميمه والكشف عنه، فإن وزارة الآثار المصرية، اضطرت لإعادة تغطيته وترميمه من جديد، وبخاصةٍ أن عملية ترميمه بعد تجميعه شهدت انتقادات عنيفة، بعد أن كشفت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام دعامات الحديد في ترميمه.

كما شهدت الفترة الماضية تشويه تمثال توت عنخ آمون ولصقه بمادة "الإيبوكسي"، ما تسبب في تشويه القناع وتعرّضه لبعض الخدوش، بالإضافة إلى تشويه هرم سقارة المدرّج، الذي كان يتكون من 6 درجات، قبل أن تتسبب أعمال الترميم التي نفذتها إحدى شركات المقاولات في اختفاء إحدى درجات الهرم، فأصبح عدد درجاته النهائية 5، فضلاً عن استخدام الشركة مواد مختلفة للترميم؛ وهو ما تسبّب في تشويه شكل الهرم.

كما لجأ مسؤولو محافظة الشرقية إلى تلوين تمثال الزعيم أحمد عرابي باللون الأخضر، حيث يوجد في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وهو ما أثار استياء كثيرين اتهموا المحافظة بتشويهه، وشبهه بالبعض بـ"الرجل الأخضر".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم