الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"مهرجان الصيف" يضيء ليالي "مدينة الخوف" (صور)

المصدر: "أ ف ب"
"مهرجان الصيف" يضيء ليالي "مدينة الخوف" (صور)
"مهرجان الصيف" يضيء ليالي "مدينة الخوف" (صور)
A+ A-

تتزامن ضربات إيقاع موسيقى التكنو الإلكترونية مع تصفيق الشبان الذين احتشدوا، مساء أمس الجمعة، داخل قاعة مغلقة للرقص في "مهرجان الصيف" الأول من نوعه في العاصمة العراقية #بغداد منذ عقود.

وتختلط ألوان الإضاءة الحمراء والصفراء والبيضاء تحت علم عراقي كبير، وهي تتراقص بدورها في قاعة كرة السلة في ملعب الشعب وسط بغداد، كأنّها هي أيضاً فرحة بعودة حياة الليل إلى العاصمة التي ما تركها العنف إلّا أخيراً.

بدأ الاحتفال ظهراً بمعرض للسيارات ينظم للمرة الأولى أيضاً، استعرضت فيه سيارات كلاسيكية وسيارات رباعية الدفع معدلة ودراجات نارية.

وفي هذا البلد حيث يعتبر المجتمع محافظاً نوعاً ما، كان حضور الفتيات خجولاً لكنّه كان لافتاً في هذه المناسبة وكنّ يتمايلن بفرح على أنغام الموسيقى الغربية المتداخلة مع أغان شعبية عراقية.

من جهتها، تقول ليان البالغة من العمر 19 عاماَ: "أنا أحب هذا النوع من الموسيقى. أسمع كثيرين يقولون لنا أنتم متأثرون بالغرب"، مضيفةً: "حسنا، لا فرق عندي، المهم أنني لم أعد مجبرة على سماع هذه الموسيقى سرا في بيتي".

ومنذ العام 2003 وسقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الأميركي للعراق، لم تر البلاد مشهدا مماثلاً.

فأصوات الإيقاعات اليوم كانت قبل سنوات قليلة دوي انفجارات سيارات مفخّخة وأحزمة ناسفة وقذائف، جعلت من بغداد خصوصاً مدينة الخوف.

ومع اجتياح تنظيم #الدولة_الإسلامية البلاد في العام 2014، كان الأمن حلمًا للعراقيين، حتى أنه بعد إعلان "النصر" على الجهاديين في نهاية العام 2017، كان الحديث في الشارع عن الاستغراب من توقف الاعتداءات الدامية التي اعتادوا عليها أكثر من مرة في اليوم.

كانت الفرحة كبيرة لدى الحضور الذي تخطى عدده الألف شخص، وكانت حركاتهم ورقصاتهم موحدة كفرقة تتدرب سراً لسنوات.

ولم يكن مهرجان إلّا دليلاً جديداً على أنّ هذه البلاد تستعيد روحها، بعد عودة المقاهي الشبابية التي تستضيف أسبوعيا فرقاً موسيقية تجمع كل فئات المجتمع التي كانت تخشى التجمعات، إذ تعتبرها استقطابا للخطر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم