الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دراسة: هذه الكائنات ستنجو وحدها من التغيّر المناخي!

جاد محيدلي
دراسة: هذه الكائنات ستنجو وحدها من التغيّر المناخي!
دراسة: هذه الكائنات ستنجو وحدها من التغيّر المناخي!
A+ A-

جميعنا بات يعلم أن التغير المناخي أصبح يؤثر على حياتنا اليومية وكل ما حولنا، بالطبع ما عدا ترامب وأتباعه الذي يعتقدون أن هذا الموضوع خرافي وغير حقيقي. لكن هل سألتم أنفسكم يوماً، من سينجو من التغير المناخي وآثاره في المستقبل؟ في تقرير نشرته BBC، تقول جولي غراي، باحثة في مجال الجزيئات النباتية بجامعة شيفيلد: "لا أعتقد أننا نحن البشر سنكون بين الناجين، بل سنذهب سريعاً أدراج الرياح!". وبحسب العلماء، يرجع ذلك جزئياً إلى أننا نحن البشر نتكاثر ببطء شديد، مثل بعض أحب الحيوانات إلينا كدب الباندا. أما الكائنات التي تتكاثر بسرعة فقد تكون فرصتها أفضل في تفادي الانقراض. وأشار التقرير الذي صدر مؤخراً إلى احتمال تعرض واحد من كل أربعة أنواع حية في الوقت الراهن للانقراض نتيجة التغير المناخي، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحر وتقلب المناخ، ناهيك عن تأثيرات أخرى.

ورغم عدم وضوح الصورة بشكل كامل بسبب صعوبة التكهن الدقيق، يمكن توقع بعض الأشكال العامة التي قد تحدث. ويرجح أن تنجو النباتات المقاومة للحرارة والجفاف، كنباتات الصحراء، وكذلك النباتات التي تنشر بذورها لمسافات واسعة عبر الريح وتيارات المحيط، أكثر من تلك التي تعتمد على النمل لنقل بذورها. وتعتقد جين لاو، عالمة أحياء بجامعة إنديانا بلومينغتون، أن التغير المناخي قد يعطي الفرصة لبعض النباتات للازدهار في بيئات غير بيئتها الأصلية. وبالنظر إلى الماضي، نرى أن الصراصير تمتعت بقدرة هائلة على التكيف، إذ تقول أسمرة أسيفاو برهي، خبيرة الكيمياء الحيوية للتربة بجامعة كاليفورنيا، إن الصراصير "تكيفت بنجاح حتى يومنا هذا مع كافة الكوارث البيئة الضخمة التي هددت بانقراضها". وينطبق ذلك على الجرذان والطيور الانتهازية وحيوانات الراكون.

كذلك يرجح دوغلاس شيل، خبير بالغابات الحارة بالجامعة النرويجية لعلوم الأحياء، أنه "قد لا يتبقى من الفقاريات في أفريقيا في وقت ما في المستقبل إلا أحد أنواع السمك الأعمى الذي يعيش في كهوف بباطن الأرض". كما يرجح ألا تتأثر الكائنات التي اعتادت تحمل الحرارة المرتفعة بتغير حرارة سطح الأرض. وقد أثبتت كائنات ميكروبية دقيقة أنها الأقدر على العيش في تلك الظروف شديدة الصعوبة. وقد يكون المستقبل أكثر تطرفاً بيئياً، فضلاً عن امتداد البيئات الحضرية والبيئات المعدلة بفعل النشاط البشري. وبالتالي، يرجح آرفين سي ديزموس، رئيس قسم الزواحف بمتحف الفلبين، أن "تنجح الحيوانات التي اكتسبت مقاومة بالفعل والتي تعيش في البيئات المعدلة بشرياً، كحدائق المدن وحدائق البيوت والحقول والمزارع ومزارع الأشجار، في التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة".

ويلخص روبرت ناسي، من مركز بحوث الغابات، ذلك بالقول إن "الأنواع الناجية ستكون دقيقة وصغيرة، ومن ذوات الدم الحار غالباً بين الفقريات، وتلك القادرة على التكيف والتي تقتات على المتوافر ويمكنها العيش ببيئات صعبة". ويصف جيمي كار، من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، عالماً كهذا بأنه "لن يكون عالماً جميلاً". ولذلك يجب جعل مستقبل البيئة أكثر إشراقاً، عبر الحد من الغازات الدفيئة، وحماية التنوع الطبيعي، وعدم اعتراض البيئات الطبيعية ببناء السدود ومد الطرق والكتل الأسمنتية المستمرة، والإقلال من التلوث، والاستغلال الجائر للأرض. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم