عون يحضّر لطاولة حوار... لعلاج الأزمات

يتعاطى الافرقاء مع امراض ازماتهم السياسية والاقتصادية على طريقة تقديم أدوية مهدئة لسخونة حمى الحرارة، حيث سرعان ما يعود الجسم اللبناني المتهالك على أكثر من مستوى الى أوجاعه ومضاعفاته السلبية. وما حصل في لقاء المصالحة الخماسي وتحت مظلة الرئيس ميشال عون لم يكن إلا عيّنة عن هذا المشهد الذي لا يبشر ان النيات صافية ومتقاربة بين الجهات المتصارعة حيث انعدمت الثقة وحل مكانها التحضير لمكامن سياسية ولو على حساب مصلحة البلد والمواطنين. وفي خضم هذه المشهدية التي تبدو معالمها ان الأمور لن تستقيم جراء اكثر من أزمة وصولاً الى الاختلاف المفتوح على تفسير مواد دستورية وفي مقدمها المادة 95. ولم تكن رسالة عون في هذا الخصوص الى مجلس النواب الا إشارة الى مناخات غير سليمة في البلد.أمام هذا الواقع يبدو ان عون يتجه الى عقد طاولة حوار وطني لتضع كل الامور والهواجس على نقاط الازمة المفتوحة ولتكون مخرجاً من الضياع الحاصل في البلد. وتفيد معلومات هنا ان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري تبلغا بخطوة رئاسة الجمهورية...