عند تشكيل كلِّ حكومةٍ جديدة - حين يُقَدِّرُ الله أَن تتشَكَّل بعد طُول مَـخاض عسير مرير - أُتابع بإِشفاقٍ أَلقابًا يُطْلقها السياسيون على الحقائب: هذه حقيبة "وازنة" وتلك "سيادية"، هذه "أَساسية" وتلك "خدماتية"، هذه "رئيسية" وتلك "ثانوية". ولم أَسمع واحدًا منهم يطالب يومًا بِـحقيبة الثقافة، كأَنها تسكيرةُ "كوتا" طائفية أَو مذهبية أَو حزبية أَو سياسية تُعطى وزيرًا ولو من خارج أَهلها وميادينِ إِبداعهم، وغالبًا ما تبقى مشاريعُ قراراتها في آخر جدول مجلس الوزراء، وإِذا صدَرَت قوانينَ فلا مراسيمَ تطبيقيةً عاجلةً حازمةً لتنفيذها.غريبٌ هذا الأَمر في وطن ينضَح بالثقافة والإِبداع، والأَغربُ أَلَّا يعتبروا وزارة الثقافة سياديةً وهي وجهُ لبنان الحضاري.في دوَل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول