الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: الجيش الصيني يحشد والمحتجون أمام اختبار الغد

هونغ كونغ: الجيش الصيني يحشد والمحتجون أمام اختبار الغد
هونغ كونغ: الجيش الصيني يحشد والمحتجون أمام اختبار الغد
A+ A-

تواجه الحركة المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ اختباراً كبيراً نهاية الأسبوع، إذ تسعى مجدداً الى حشد تظاهرة ضخمة عقب انتقادات لتظاهرة تخللتها أعمال عنف في مطار المدينة، وسط تصاعد المخاوف من الخطوات المقبلة لبيجينغ.

وتسببت عشرة أسابيع من التظاهرات في إغراق المدينة التي تعد مركزاً تجارياً دولياً في أزمة، فيما اتخذ البر الصيني الشيوعي مواقف متشددة معتبراً هذه التظاهرات الأكثر عنفا أعمالاً "شبه إرهابية".

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية صورا لعسكريين وناقلات جند مدرعة في شنجن قرب حدود هونغ كونغ، فيما حذرت الولايات المتحدة بيجينغ من مغبة إرسال جنود، وهي الخطوة التي يقول عدد كبير من المحللين إنها ستسيء إلى سمعة الصين وستكون بمثابة كارثة اقتصادية عليها. ونشرت صحيفة "غلوبال تايمس" القومية الصينية، إنه لن يكون هناك تكرار لحملة القمع في ساحة تيان آن مين، التي يعتقد أن المئات بل حتى الالاف قتلوا فيها، اذا تحركت بيجينغ لقمع التظاهرات.

وكتبت الصحيفة الصادرة بالإنكليزية في افتتاحية أن " بيجينغ لم تقرر التدخل باستخدام القوة لقمع أعمال الشغب في هونغ كونغ، لكن هذا الخيار في متناولها بالطبع". لكنها اضافت: "هونغ كونغ لن تكون تكراراً للحادث السياسي في الرابع من حزيران عام 1989"، مؤكدة أن لدى الصين حالياً طرقاً أكثر تطوراً.

وهذه إشارة نادرة الى الأحداث الدموية التي تعد من المحرمات في الصين.

وبدأت التظاهرات في هونغ كونغ باحتجاجات على مشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين القارية، لكنها توسعت للمطالبة بحقوق ديموقراطية في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وتشهد هونغ كونغ تظاهرات مستمرة منذ عشرة أسابيع متتالية، اذ نزل الملايين إلى الشوارع فيما دارت اشتباكات بين الشرطة ومجموعات صغيرة من المتظاهرين المتشددين.

وفي أكثر تلك الفترة، لم يتدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأزمة، لكنه بدأ أخيراً يدلي بتصريحات، مشيرا إلى أن أي اتفاق تجاري محتمل مع بيجينغ يمكن أن يطيحه رد عنيف من الحكومة الصينية.

وفي تصريحات الخميس، حض ترامب الرئيس الصيني شي جينبينغ على الاجتماع بالمحتجين وحل الأزمة "إنسانيا". وقال: "إذا جلس شي مع المحتجين ... أراهن بأنه سيحل القضية في 15 دقيقة".

ويعتزم الناشطون تنظيم تجمع حاشد الأحد وُصف بأنه تظاهرة "عقلانية وغير عنيفة" هدفها أن تثبت أن حركة الاحتجاج لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع بعد تعرضها لانتكاسة في وقت سابق هذا الأسبوع. فالثلثاء منع متظاهرون مسافرين من الوصول إلى رحلاتهم في مطار المدينة، ولاحقاً اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين. وأساء انتشار الصور والمشاهد، إلى الحركة التي لم تستهدف حتى ذلك الوقت سوى الشرطة أو مؤسسات حكومية، ودفعت المتظاهرين الى التفكير ملياً في أهدافهم.

واستغلت آلة الدعاية الصينية أعمال العنف، وفاضت وسائل الإعلام الرسمية بالمقالات والصور وأشرطة الفيديو المنددة بما جرى.

ومسيرة الأحد تنظمها "الجبهة المدنية لحقوق الإنسان" وهي مجموعة لاعنفية كانت في السابق القوة المحركة للتظاهرات الحاشدة التي سجلت مشاركة قياسية في حزيران وتموز عندما نزل مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشارع.

وكتبت العضو في المجلس التشريعي لهونغ كونغ كلاوديا مو على "فايسبوك": "الأحد المقبل يجب أن يكون مسيرة مليونية أخرى. شعب هونغ كونغ لا يمكن أن يُهزم، يا أهالي هونغ كونغ استمروا بإصرار".

وتعهد الناشطون أن يتجمعوا السبت في هونغ هون وتو كوا وان، وهما حيّان يقصدهما السياح القادمين من الصين، علماً بأن الشرطة حظرت تلك التجمعات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم