الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

جبل طارق: الناقلة الإيرانيّة "غرايس 1" تغيّر موقعها، لكنّها لا تزال راسية في الميناء

المصدر: "رويترز"
جبل طارق: الناقلة الإيرانيّة "غرايس 1" تغيّر موقعها، لكنّها لا تزال راسية في الميناء
جبل طارق: الناقلة الإيرانيّة "غرايس 1" تغيّر موقعها، لكنّها لا تزال راسية في الميناء
A+ A-

قال صحافي من "رويترز" إن ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1" التي تحتجزها سلطات #جبل_طارق، غيرت موقعها اليوم الجمعة، لكنها لا تزال راسية هناك، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تستعد للإبحار.

ولم يتسن الوصول للسلطات في جبل طارق للتعقيب.

وكانت قوات خاصة في البحرية الملكية البريطانية احتجزت الناقلة غرايس 1 في جنح الظلام عند المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من تموز، للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا، الحليف المقرب لإيران.

وأنهت سلطات جبل طارق احتجاز الناقلة أمس الخميس. لكن مصيرها تعقد مجددا بعدما قدمت الولايات المتحدة طلبا قضائيا في اللحظات الأخيرة، للإبقاء على احتجازها.

وقال صحافي من "رويترز" في جبل طارق إن السفينة تحركت على ما يبدو، وأخرجت دخانا أكثر من مدخنتها بالمقارنة بالأيام السابقة. لكن لم يتضح هل كانت الناقلة تتحرك بالفعل.

ولم تظهر بيانات ريفينيتيف أن السفينة تحركت.

وقال فابيان بيكاردو، رئيس وزراء جبل طارق، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "بوسعها المغادرة بمجرد ترتيب الأمور اللوجيستية اللازمة لإبحار سفينة بهذا الحجم إلى وجهتها المقبلة... يمكن أن يكون ذلك اليوم، ويمكن أن يكون غدا".

وحاولت واشنطن احتجاز الناقلة استنادا إلى ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني التي تصنفه الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية.

وعندما سئل بيكاردو عن الطلب الأميركي، أجاب أن الأمر متروك لقرار المحكمة العليا في جبل طارق.

وأضاف: "قد يرجع الأمر إلى المحكمة مجددا بالقطع".

والتدخل الأميركي في اللحظات الأخيرة هو أحدث منعطف في الأزمة التي بدأت في الساعات الأولى من الرابع من تموز عندما صعدت البحرية الملكية البريطانية على متن الناقلة "غرايس 1" لاحتجازها.

وأعقبت ذلك سلسلة أحداث شهدت احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في منطقة الخليج بعد أسبوعين، مما أدى الى تصاعد التوتر في ممر حيوي لشحنات النفط العالمية.

ولا تزال تلك الناقلة التي تحمل اسم "ستينا إمبيرو" محتجزة.

وأصبحت الناقلتان ورقتي ضغط في خضم أزمة أكبر تشمل عداءات أوسع نطاقا منذ انسحبت الولايات المتحدة، العام الماضي، من اتفاق عالمي لكبح جماح البرنامج النووي لإيران، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وقالت سلطات جبل طارق إنها وجدت أدلة تؤكد أن الناقلة "غرايس 1" كانت تحمل شحنة 2.1 مليوني برميل من النفط كانت متوجهة إلى مصفاة بانياس في سوريا، وهو ما تنفيه طهران.

وقال بيكاردو، أمس الخميس، إنه قرر إنهاء احتجاز الناقلة بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليوني برميل نفط في سوريا.

ونفت إيران أيضا أنها قدمت أي التزامات لضمان الإفراج عن الناقلة.

وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جميع البحارة من أنه، إذا انضموا الى طاقم أي سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني، فسيعرضون أنفسهم للمنع من دخول الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الناقلة "غرايس 1" ستبحر قريبا بعدما ينهي طاقمها المكون من 25 شخصا، استعداداتهم التي تشمل إعادة التزود بالوقود.

ووصفوا المحاولة الأميركية لمنع الناقلة من الإبحار بأنها "قرصنة".

ونقل التلفزيون الإيراني عن جليل إسلامي، مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، قوله: "بناء على طلب المالك، ستتجه ناقلة النفط غرايس 1 صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني، وتغيير اسمها إلى أدريان داريا في أعقاب إعدادها للرحلة".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم