الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميا خليفة تحاول تلميع صورتها: "الحرية كانت في لبنان ولست فخورة بماضيّ" (فيديو)

ميا خليفة تحاول تلميع صورتها: "الحرية كانت في لبنان ولست فخورة بماضيّ" (فيديو)
ميا خليفة تحاول تلميع صورتها: "الحرية كانت في لبنان ولست فخورة بماضيّ" (فيديو)
A+ A-

اختارت ميا خليفة أن تطلّ بمقابلة هدفها تلميع صورتها والإعلان عن الخزي الكبير الذي تشعر به بعد خوضها غمار عالم الأفلام الإباحية الذي تربّعت على عرشه، وأكّدت خلال المقابلة المطوّلة التي سردت فيها سيرتها الشخصية والحياتية بأنها ليست فخورة بماضيها وتحاول المضي قدماً وتقبُّل ما كانت تفعله.

على مدى ساعة و19 دقيقة تحدّثت خليفة مع مدرّبة الحياة ميغان أبوط عن طفولتها في بلدها الأم لبنان إلى لحظة انتقالها إلى الولايات المتحدة الأميركية مع والديها عندما كانت في العاشرة من عمرها، وقالت: "لديّ ذكريات عدّة أسترجعها من طفولتي وكلّها من لبنان وجميعها متعلقة بالطعام، عندما كان عمري 10 سنوات. أتذكّر المدرسة وأصدقائي جيداً وابن الجيران فادي الذي كان صديقي المفضّل".

وتلفت خليفة خلال المقابلة إلى أنّها تختصر نشأتها في لبنان بكلمة واحدة وهي "الحرية" التي زالت لحظة وطأت قدماها الولايات المتحدة الأميركية بسبب الصدمة الثقافية التي واجهتها وانتقالها من العادات اللبنانية إلى الأميركية وعدم ثقة والديها بأحد، الأمر الذي انعكس سلباً على تحركاتها، فكان غير مسموح لها زيارة أصدقائها: "لقد أفرط والديّ بحمايتي ووصلت إلى مرحلة لم أعد قادرة على التنفس، وقلت في قرارة نفسي: "أريد أن أنتفض وأفعل أموراً مجنونة تعويضاً عما فاتني".


وتتابع خليفة سرد المراحل التي مرّت بها، فأشارت إلى أنّها وصلت إلى واشنطن في العام 2001 ولم تكن تتحدث الانكليزية بطلاقة والتي أتقنتها نوعاً ما بعد مرور عام، مشيرة إلى أنها ما إن وضعت مخططاً للاندماج في المجتمع الأميركي حتى حصلت أحداث 11 أيلول لتدخل في نفق مظلم بعدما كان ينعتها رفاقها في المدرسة بـ"الإرهابية": "عشت مع هذه التسمية في المرحلة الابتدائية بعدما كان أولياء عدد كبير من التلامذة يعملون في البنتاغون".

حاولت خليفة خلال المقابلة أن تبرر سبب إقدامها في مرحلة الكلية على تصغير ثدييها وشعورها بعدم الراحة وانعدام الثقة بالنفس بسبب كبرهما: "من ينظر إليّ، كان يظنّ أنّني أنجبت 4 أولاد وأنا لا زلت في عمر الـ 21 عاماً"، لتضيف: "شعرت للمرة الأولى بأنني جميلة بعد إجراء الجراحة، وبعد أسبوعين من الراحة، أوقفني أحدهم وعرض عليّ العمل كعارضة أزياء، وافقت وذهبت إلى مبنى الشركة لأفاجأ بأنّه مركز لتصوير أفلام إباحية، وبعد تفكير استغرقني أسبوعين، قررت تجربة الأمر، وهكذا بدأت رحلتي في عالم الإباحية لمدة ثلاثة أشهر"، لافتة إلى أنها "لم تجنِ سوى 12 ألف دولار أميركي خلال تلك الفترة، ولم ترَ سنتاً واحداً مرة أخرى بعد ذلك".

كتمت سرّها ولم يعلم أحد بما كانت تفعله: "لم أخبر أحداً، أردت أن أجعله سرّي الصغير القذر"، لتنتقل بعدها وتسرد نقطة التحول التي جعلت اسمها متداولاً في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم، لا سيّما بعدما ارتدت الحجاب في أحد الأفلام الإباحية المصوّرة، حينها علم أقرباؤها في لبنان وأصدقاؤها في الولايات المتحدة حقيقة عملها، والأهم أنّ والديها علما بالأمر بعد تلقيهما اتصالاً من إحدى شبكات الأخبار الأميركية. كما أشارت إلى منعها من دخول مصر وأفغانستان ودول إسلامية أخرى، فضلاً عن تلقّيها تهديدات بالقتل وصلت إلى إرسال موقع منزلها عبر خريطة تطبيق "غوغل" الأمر الذي دفعها إلى مغادرته فترة والمكوث في أحد الفنادق الصغيرة.

تعترف خليفة بأن بعد فيلم الحجاب تضاعف عدد متابعيها ووصلوا إلى الملايين. وتعترف أيضاً خلال المقابلة أن رغم شعورها بالندم ورغبتها في التوقف عن هذا العمل حينها، إلا أنها استمرت أشهراً إضافية بعدما أيقنت أن الجميع بات يعلم بما تقوم به، لتقرر في ساعة ما تقديم استقالتها في العام 2015 واللجوء إلى طبيب متخصص لمساعدتها في تخطي أزماتها العاطفية والحياتية، لكنّها أبقت على نشاطها على "إنستغرام" فاعلاً لأجل جني المال.

تتحدث خليفة أنّ عملها في مجال الأفلام الإباحية قضى على فرصها في الحصول على وظيفة لا سيّما في مجال الرياضة الذي يستهويها كثيراً، فقررت بعد محاولات عدّة أن تتخذ منزلها مقراً لها والدخول في عزلة بعيدة من العالم، ساردة كيف تعرّفت إلى خطيبها روبرت ساندبرج عبر الانترنت في علاقة تكللت بالارتباط، وتقول: "إذا خيّرت بين رفضي من الشركات للعمل بسبب ماضيّ وبين تقبّل شريكي وتقديره لي، سأختار شريكي بكل تأكيد".

خليفة وبعيداً عن المقابلة التي تخطت المليون مشاهدة، نشرت في خاصية "الستوري" مقطع فيديو لطائرة تابعة لطيران "الشرق الاوسط" ارفقته بعلم لبنان، معلقة عليه: "خذوني معكم".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم