الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الرعب النووي الروسي" يتسلل إلى مصر

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
"الرعب النووي الروسي" يتسلل إلى مصر
"الرعب النووي الروسي" يتسلل إلى مصر
A+ A-
وما عزز هذه المخاوف هو أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي هي أول من نقل القصة إلى نسبة غير قليلة من المواطنين، وكست تلك الصفحات تدويناتها بصبغة درامية ممزوجة بقدر كبير من المبالغة والمعلومات المفبركة، وطعمت ذلك بروابط إخبارية من مواقع غربية تتحدث عن الانفجار النووي باللغة الإنكليزية.

وقال مصدر لـ"النهار": "إن مسؤولين في وزارة الكهرباء بمصر يدركون أن أكبر خطأ حدث في الواقعة الروسية هي التكتم الذي أحاط بها، وإن كانوا أرجعوا هذا إلى الطبيعة العسكرية للتجربة الصاروخية" التي كانت تجريها موسكو.

وأوضح المصدر "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراجع كافة الخطوات التي يقوم بها الروس خلال بناء محطة الضبعة النووية، وذلك بناء على طلب مصري".

وربط أغلب المصريين بين انفجار الصاروخ النووي الروسي خلال تجربته، والمحطة النووية التي تقوم شركة روسية بإنشائها بمدينة الضبعة (296 كيلومتر شمال القاهرة)، وعبر كثير منهم عن تخوفه من وقوع كارثة ذرية مدمرة، وهو ما دفع السلطات المصرية إلى إصدار بيانين رسميين لتهدئة المخاوف المتصاعدة.

من جهتها أكدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أنه "لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي (في روسيا) وبين محطات الطاقة النووية عموماً والتي هي أحد التطبيقات السلمية للطاقة النووية، والتي تتميز بكافة أنظمة الأمان النووي، سواء الفعالة أو الخاملة والتي لا تحتاج إلى أي طاقة كهربية لعملها".

وأشارت الهيئة في بيان رسمي إلى أن "محطة الطاقة النووية بالضبعة هي من الجيل الثالث المطور، ولها مبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل اصطدام طائرة تزن 400 طن محملة بالوقود وتطير بسرعة 150 متراً في الثانية، وتتحمل عجلة زلزالية حتى 0.3 عجلة زلزالية وتتحمل تسونامي حتى 14 متراً".

كما أكد الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية أن مصر لن تتأثر بالغبار النووي الناتج عن الحادثة الروسية، وقال في بيان رسمي: "خلال فصل الصيف لا تتعرض مصر لأى كتلة هوائية قادمة من روسيا بخلاف فصل الشتاء الذي تتأثر فيه مصر بامتداد المرتفع السيبيرى القادم من هناك أحياناً".

وتتولى شركة "روساتوم" (Rosatom) الروسية عملية تنفيذ مشروع الضبعة الذي يضم مفاعلات من الجيل الثالث، التي يصفها خبراء ومتخصصون بأنها "الأكثر أماناً"، والتي تنافس نظيرتها الأميركية والأوروبية.

وحسب المعلومات التي نشرتها "روساتوم" على موقعها الرسمي فإن الشركة سوف تقيم 4 محطات كل محطة تنتج 1200 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، في مدينة مطروح المطلة على البحر الأبيض المتوسط، شمال مصر، وتقوم الشركة الروسية بتزويد المحطة بالوقود النووي، طوال فترة تشغيلها، "هذا سوف يوفر سعراً تنافسياً لتوليد الكهرباء في مصر، لمدة 60 عاماً".

وأشارت "روساتوم" إلى أنها "سوف تقوم بتدريب ومساعدة شركائها المصريين في تشغيل وصيانة المحطة خلال العشر سنوات الأولى من الإنتاج. وإنه كجزء من تعاقد آخر، فإن الجانب الروسي سوف يقوم ببناء مستودعات للتخزين، وحاويات لتعبئة الوقود المستهلك". وأشارت إلى أن "الوحدة الأولى من المشروع سوف تكون جاهزة للتشغيل في العام 2026".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم