طرد مريض من المستشفى بعد اكتشاف إصابته بالإيدز (صور)

يعيش الشارع المصري حالة من الجدل، بعدما تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعمال في أحد المستشفيات الحكومية بمحافظة الغربية، يحملون مريضاً افترش الأرض في محاولة لإخراجه من المستشفى، ويحاولون طرده خارجه بعد اكتشاف أنه مريض بالإيدز.

وتسببت الواقعة في انتقادات عنيفة لمسؤولي المستشفى ووزارة الصحة المصرية، بسبب طرد مريض خارج المستشفى لمجرد إصابته بمرض خطير، وهو ما استدعى إعلان وزارة الصحة فتح تحقيق في الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث، على أن يتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المتسببين بها.

وقالت وزارة الصحة والسكان المصرية، إن مرضى الإيدز فى جميع المحافظات لهم مراكز ووحدات خاصة لعلاجهم والتعامل معهم، وهذه المراكز بداخل مستشفيات الحميات، وبالتالي تواجد أو توجّه مرضى الإيدز للمستشفيات العامة والمركزية خطأ، مشدّدة على أن علاجهم ومكان رعايتهم يتوافران فقط في مستشفيات الحميات.

وأضافت الوزارة أنه جارٍ التحقيق مع من عامل المريض بالشكل الذي جاء في الصور، والتعرف إلى ملابسات الموقف، على أن تتم محاسبة المتسببين فيه، كما توجه مسؤول البرنامج القومي للإيدز إلى مستشفى الحميات بمحافظة الغربية، للتأكد من وصول المريض للمستشفى، حيث رفض الذهاب، وجار التواصل معه في محل إقامته، وإرسال فريق وقائي للحصول على عينة تأكيدية لإصابته بالمرض من عدمه، على أن يتم توفير العلاج الكامل له داخل مركز علاج الإيدز بمستشفى حميات كفر الزيات، حال ثبوت الإصابة، وتقديم الرعاية الكاملة شهرياً بالمجان 100%.

فيما أعلن أيمن الملاح، مدير المستشفى الذي شهد الواقعة، أنه فتح تحقيقاً عاجلاً للوقوف على التفاصيل وإظهار الحقيقة، مؤكداً أن المريض وصل إلى المستشفى أمس الأربعاء، وكان تحت تأثير المواد المخدرة، وأكد أنه يُعاني مرض الإيدز وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له تم اكتشاف إيجابية التحاليل، ليطلبوا منه الانتقال معهم لمستشفى الحميات، لكن المريض لم يكن في وعيه الكامل، وأصر على عدم الرحيل من المستشفى ومارس أعمال بلطجة وافترش الأرض ورفض الذهاب، وهو ما دفعهم لحمله بهذه الطريقة، التي أثارت غضب كثيرين من أجل إيصاله لمستشفى الحميات حرصاً على صحته.