الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حقائق مقلقة

مروان اسكندر
مروان اسكندر
Bookmark
حقائق مقلقة
حقائق مقلقة
A+ A-
يوم الجمعة بتاريخ 2019/8/9 وفي القصر الجمهوري وبعد انقضاء نصف عمر العهد من دون أي انجاز، استفاق السياسيون الى ضرورة المصارحة والمصالحة وفرح اللبنانيون على رغم معاناتهم العديد من المصارحات والمصالحات.الدور الاول في تأمين أرضية المصالحة ووجوب انجازها اضطلع به الرئيس بري صاحب الخبرة الاشمل بين الرؤساء الثلاثة واللواء عباس ابرهيم صاحب الخبرة المميزة في التفاوض لحل المشكلات. وساعدهما البيان الذي أصدرته السفارة الاميركية في بيروت.البيان الأميركي أيقظ طلال ارسلان الذي كان الأكثر تصلبًا في مطالبته بإحالة حادث قبرشمون على المجلس العدلي، في حين كان وليد جنبلاط الزعيم الدرزي الابرز مستعدًا للمصارحة ومن بعد المصالحة لانه كان مقصودًا من الفريق الآخر. والبيان الاميركي أيقظ الجميع على خطورة النزعة التسلطية وغير القانونية التي كانت سائدة لدى الفريق المساند لمطالب طلال ارسلان، وبعد هذا البيان أحال "حزب الله" حل القضية على نبيه بري الذي كان الرجل المفاوض والمزيل للتحدي.اتفاق بعبدا لن يكون كافياً لاستعادة لبنان عافيته وقدرته على استقطاب الاستثمارات والمبادرات.استعادة لبنان دور الدولة الجاذبة للاستثمار يحتاج الى تعديلات جذرية في منهج الحكم، والى اقتناع بأن النصف الثاني من هذا العهد سيشهد نهضة اقتصادية، ونحن نخالف هذا الرأي لأن الثقة بغالبية الطاقم السياسي في لبنان معدومة لدى البلدان العربية والأوروبية فضلاً عن اليابان والصين وبالتأكيد الولايات المتحدة.الثقة لن تعود قبل معالجة موضوع الكهرباء ببرنامج غير البرنامج المقترح الذي يشمل ربما استيراد بواخر لتأمين 1400 ميغاوات، وهذا الأمر إذا حصل يزيد عجز الكهرباء 1.2 مليار دولار سنوياً، والثقة لن تعود ما دامت مشاكل المياه، والاتصالات، والنقل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم