السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ملك مغربي منع الاحتفال بعيد الأضحى 3 مرات رسمياً!

حسام محمد
ملك مغربي منع الاحتفال بعيد الأضحى 3 مرات رسمياً!
ملك مغربي منع الاحتفال بعيد الأضحى 3 مرات رسمياً!
A+ A-

تزامناً مع احتفالات العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، والذي سمّي بالأضحى لما يرافقه من نحر للأضاحي في كل مكان من بقاع الأراضي الإسلامية، أعادت وسائل الإعلام الإلكترونية المغربية والعربية، ذكرى منع الملك المغربي الراحل الحسن الثاني الاحتفالات بعيد الأضحى في البلاد لـ 3 مرات خاصة في ما يتعلق بنحر الأضحية.

أسباب اقتصادية!

لم تمضِ سنة تقريباً على استقلال المغرب، حتى دخلت في صراع مسلح مع جارتها الجزائر بسبب مشكلة حدودية، وذلك في عام 1963، ليتحول الصراع إلى حرب مفتوحة سميت بـ"حرب الرمال"، والتي استنزفت المغرب اقتصادياً بشكل كبير، ما خلق أزمة مالية خانقة في البلاد، الأمر الذي دفع الملك الراحل الحسن الثاني إلى إصدار قرار منع فيه نحر الأضاحي خلال عيد الأضحى، بشكل نهائي.

أسباب طبيعية!

كانت المرة الثانية التي منع فيها العاهل الراحل الحسن الثاني شعبه من الأضحية في عيد الأضحى المبارك عام 1981، وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد، والذي تسبب بدوره في نفوق الكثير من الأنعام، إضافة إلى معاناة البلاد من مشاكل اقتصادية بسبب الديون الخارجية التي كانت عبئاً ثقيلاً.

وعلى خلاف المرّة الأولى، فقد رفض عدد كبير من المغاربة القرار الملكي، وذبحت غالبيتهم الأضحية سراً أو في الليل، حتى أنّ بعضهم لم يخبر أقرب الناس إليه خوفاً من أن ينفضح أمره.

الجفاف المتواصل!

أيضاً، منع الملك الحسين الثاني الشعب المغربي من نحر الأضاحي عام 1996، وكان ذلك بسبب تفاقم حالة الجفاف في البلاد مرة أخرى، حيث أعلن وزير الأوقاف عبد الكبير العلوي عن ذلك القرار في بيان رسمي.

وبرّر الملك قراره في البيان بالقول: "معلوم أن ذبح الأضحية سُنّة مؤكدة، لكن إقامتها في هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق، بسبب ما سينال الماشية من إتلاف وما سيطرأ على أسعارها من ارتفاع يضر بالغالبية العظمى من أبناء شعبنا، لا سيما ذوي الدخل المحدود".

وكما كان الأمر بالنسبة للمرة الثانية، فإن عدداً كبيراً من المغاربة لم يلتزموا بقرار الملك، وإنما ذبحوا الأضاحي بشكل سري كي لا يتعرضوا للعقوبة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم