الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اقتحام وحصار... أزمة عنيفة تفجّر ثورة غضب الأطباء المصريين (فيديو)

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
اقتحام وحصار... أزمة عنيفة تفجّر ثورة غضب الأطباء المصريين (فيديو)
اقتحام وحصار... أزمة عنيفة تفجّر ثورة غضب الأطباء المصريين (فيديو)
A+ A-

أزمة عنيفة أثارت غضب الأطباء المصريين مجدداً، بسبب تكرار وقائع الاعتداء على المستشفيات واقتحامها من جانب أهالي المرضى، وكان آخرها مستشفى جامعة سوهاج الذي شهد قيام عدد من الأهالي باقتحام قسم الاستقبال والتعدي بالضرب على رجال الأمن وإحداثهم حالة من الفوضى.

وأعلن المستشفى في بيان رسمي، أنه استقبل مريضاً يشكو من ألم بالجانب الأيمن من البطن، ويشتبه أن يكون التهابا في الزائدة الدودية، وعلى الفور قام الطاقم الطبي بالتعامل مع الحالة لتشخيصها، وقبل اتخاذ إجراءات العلاج فوجئ أفراد الأمن بمحاولة عدد كبير من أهل المريض اقتحام قسم الاستقبال بالقوة، والدخول بهذا العدد الضخم إلى غرفة الكشف وحاول أفراد الأمن منعهم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتجت عنها إصابة ٦ أفراد أمن، بكدمات واحتجاز آخر بالمستشفى بقسم جراحة المخ والأعصاب لخطورة الحالة.

وحرر المستشفى محضراً يتضمن تهمة الاقتحام وإحداث تلفيات وإثارة الذعر والهلع وترويع الأطباء والتمريض، وتعطيل العمل في قسم الاستقبال، وتعريض حياة المرضى للخطر والاعتداء الجسدي على العاملين.

ثورة الأطباء المصريين باتت مستمرة، بسبب تكرار وقائع اقتحام المستشفيات، مطالبين بتأمينها، ووضع قوانين رادعة لتلك الأزمة التي تكررت، حيث شهدت الفترة الماضية أزمة عنيفة بسبب تعرض المعهد القومي للقلب لحصار الأطباء داخله من قبل أهالي مريض نتيجة وفاته في المعهد، إلى جانب قيامهم بتحطيم غرفة قسطرة قلب بلغت تكلفة شراء أجهزتها 8 ملايين جنيه مصري، فيما تتخطى قيمتها حالياً أكثر من 15 مليون جنيه.

وحاصر أكثر من 170 شخصاً المعهد والعاملين فيه، بعد وفاة المريض التابع لهم، والذي دخل المستشفى مصاباً بجلطة أمامية في الشريان التاجي في القلب بنسبة 70%، بمعدل خطورة مرتفع، ورغم محاولات إنقاذه وكتابة الأهل تعهداً بالموافقة على التدخل الطبي، إلا أنه توفي، فما كان من الأهل إلا تكسير غرفة القسطرة والهجوم على الأطباء.

ووضعت نقابة الأطباء المصرية، 7 مطالب لوقف أحداث الاعتداء على المستشفيات، أبرزها إقرار مشروع قانون المسؤولية الطبية الذي يناقشه مجلس النواب حالياً، وتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين فيها، ووقف الحملة الممنهجة ضد الأطباء، وضرورة الاستعانة بما يسمى شرطة المستشفيات تكون مهمتها تأمينها بشكل جيد، وتركيب كاميرات مراقبة في جميع المنشآت الطبية لرصد حالات الاعتداء بالصوت والصورة، وتفعيل الأمن الداخلي بالمستشفيات، انتهاءً بمنع وجود مرافقين لأكثر من شخص واحد مع المريض.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم