منسق "المبادرة المدنية" في عين داره لـ "النهار": "جبلها تحوّل مرّيخاً" وشعرنا بعودة سيادة القانون

تغيّر المناخ العام في عين داره والقرى المحيطة منذ قرار النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، فلا غبار يغطي الجبال، ولا حركة هدير شاحنات، ولا دوي تفجير مقالع صخرية بعد توقف العمل في المقالع والكسارات، في انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات الجارية في هذا الملف. "شعرنا بأن سيادة القانون تعود شيئاً فشيئاً" إلى البلدة الشوفية عين دارة على أمل أن نسترجع محمية أرز الشوف كاملة، وكذلك وجودنا في هذه المحمية ومشاعنا، ونعيد تأهيل هذه المواقع"، يقول منسق "هيئة المبادرة المدنية" عبدالله حداد لـ"النهار" ، تبعاً للقرار القضائي وختمها في اليوم التالي بالشمع الاحمر."الهيئة المدنية" وليدة تجمع من الأهالي في عين داره. هدفها التنمية المستدامة وسيادة القانون على جبلها، ووضع حد للانتهاكات التي يشهدها من مقالع وكسارات، ووقف مشروع الإسمنت لعدم قانونيته، في رأي حداد. وجميعها موضوع الإخبار الذي "تقدمنا به إلى القضاء، مع تركيز في خطوة أولى على إقفال المقالع والكسارات. بُني تحركنا على خرائط وعرائض وقّعها مئات المواطنين، في موازاة تحرك الهيئة مع البلدية في الطعن المقدّم أمام مجلس شورى الدولة في شأن ترخيص معمل الإسمنت"، مشيراً إلى أن "التواقيع على العرائض شملت المهتمين في المنطقة أيضاً". ويلوم حداد "سلطات محلية ووزارية مؤتمنة على البيئة والمشاعات ومحمية أرز الشوف على المساهمة في هذا الانتهاك أو متمنعة تمنعاً تاماً عن ممارسة صلاحياتها في قمع المخالفات. لذا قررنا أن نسلك المسار القانوني لأن قانون البيئة في ذاته يلحظ واجبات مقدسة على كل مواطن لحماية البيئة ويخوله التحرك تلقائياً بصفته هذه على صعيد القضاء ليدافع عن عين داره. وهذا حقنا، فأراضينا التي كانت تشرف على مراعي خضراء وغابات تحولت اليوم للأسف إلى مناطق من المريخ،...