اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الحج ركن من اركان الاسلام، وهو فرض على جميع المسلمين ضمن شروط شرحها المدير العام السابق للاوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة لـ"النهار" حيث قال: "هي الاستطاعة البدنية والمالية والأمن، اي القدرة على الوصول بسلام، وعند توافر هذه الشروط يصبح الحج فرضاً، ومن رحمة الله بعباده انه فرضه لمرة واحدة في العمر نظراً إلى السفر والمشقة والإنفاق ومفارقة الاهل وما الى ذلك، الا اذا احب الانسان ان يتطوع فهو امر يعود له".
أهداف ساميّة
ويقول خليفة أن "مناسك الحج لها اهداف سامية تعود لمصلحة الانسان، فالله شرّع الحج لمصلحة الانسان وذلك بقوله تعالى "لّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ". وتابع الشيخ خليفة "هي منافع تجارية، حضارية، تعارف، تلاقي عادات وثقافات مختلفة. اما اهم ركن في الحج فهو كما ذكر النبي "حج عرفة"، ولفت الى انه "على الرغم من ان عرفة ارض جرداء وليس مطلوباً من الحاج القيام بشيء في هذا اليوم سوى ان يصلي الظهر ويقف عند هذه الصلاة ولا يفعل الا الذكر والتوجه الى الله، الا ان رسالة عرفة، هي التقاء المشاعر والتوجه الى قبلة واحدة وان يكون الدعاء بعد صلاة الظهر حتى غروب الشمس لرب واحد، حيث كل الجنسيات تجتمع في ارض واحدة، اللباس واحد والجميع متجه الى القبلة وحتى دعاؤهم واحد حيث افضل دعاء عرفة هو (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
خطوات الحج بالترتيب
- يبدأ الحج كما قال الشيخ خليفة بالإحرام من الميقات، والاحرام هو النية والتخلي عن الملابس المخيطة والمحيطة، وذلك بارتداء الاحرامين (مناشف بيضاء او اي لون اخر)، بعدها يصلي الانسان ركعتين. مع ملاحظة اختلاف النية، فهناك حج تفرّد وهو من يدخل بنية الحج فقط وهنا يبقى الانسان محرما من يوم دخوله الى اخر يوم من رمي الجمرات، وهناك حج تمتّع، وهو ان يدخل الانسان بنية العمرة، يعمر وبعدها يتحلل اي يستطيع معاودة لبس ملابسه والتعطر ثم يحرم في الثامن من ذي الحجة قبل الصعود الى عرفة. مع العلم ان على المتمتّع هدي اي ذبح خروف.
-اتجاه الحاج إلى مكة المكرمة. دخول الحرم والبدء بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط.
-السعي بعد الطواف بين الصفا والمروة سبع مرات، والصفا والمروة هما جبلان بمكة وذلك تأسِّياً بسعي هاجر زوجة النبي إبرهيم ووالدة النبي إسماعيل بينهما بحثاً عن الماء، وقد جاء في الحديث الشريف: (يا أيها الناسُ، اسْعَوا! فإن السعْيَ قد كُتِبَ عليكُم). بعد السعي يصلي الحاج ركعتين خلف مقام النبي ابرهيم يكثر من شرب ماء زمزم، بعدها لا يعود عليه اي من الواجبات سوى انتظار الثامن من شهر ذي الحجة.
-التوجه إلى مِنى في الثامن من ذي الحجة يوم التروية، بانتظار الفجر والشروق للتوجه الى عرفة.
-الانطلاق إلى عرفة في التاسع من ذي الحجّة، وجمع صلاتي الظهر والعصر لقول الرسول: (الحجُّ عرفةُ، فمن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جُمَعٍ فقد تمَّ حجُّه)، وبعد ذلك ليس مطلوباً من الحاج سوى التوجه الى الله والذكر والدعاء.
- النزول من عرفة بعد المغرب إلى مزدلفة - وهو واد بين عرفة ومِنى، وذلك في ليلة العاشر من ذي الحجّة، يبيت الحاج في مزدلفة حتى طلوع الشمس حيث يجمع الحصوات نحو 49 حصى لرميها في مِنى. يصلي المغرب والعشاء، يبيت الى ما بعد الفجر.
-التوجه إلى مِنى لرمي جمرة العقبة الكبرى، وفي اليوم الاول يتم رمي سبع حصيات.
-الذهاب إلى مكّة للقيام بطواف الافاضة وفي حال لم يكن قد سعى سابقا يسعى، يرتاح الى اليوم الثاني ويعود بعدها الى منى لرمي الجمرات الاولى والثانية والثالثة. وفي اليوم الثالث يرمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى. وبهذا يكون قد أنهى المناسك، وبإمكان الحاج ان يحلق رأسه في اليوم الاول من رمي الجمرات وبامكانه ان يؤخر الامر، الفرق اذا لم يحلق رأسه يبقى محرماً.
- لمن اراد يوم العيد ان يضحي بذبح خروف.
- طواف الوداع عند مغادرة مكة المكرمة، وذلك لتوديع البيت بالطواف حول الكعبة المشرفة سبعة اشواط، بعدها يغادر الحاج اما الى المدينة لزيارة المسجد النبوي أو الى بلده إن كان قد زار المدينة سابقا.
