الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيطاليا تواجه أزمة غير مسبوقة: سالفيني انقلب على الائتلاف الحكومي

المصدر: "أ ف ب"
إيطاليا تواجه أزمة غير مسبوقة: سالفيني انقلب على الائتلاف الحكومي
إيطاليا تواجه أزمة غير مسبوقة: سالفيني انقلب على الائتلاف الحكومي
A+ A-

يلفّ الغموض المشهد السياسي في #إيطاليا الجمعة، في أعقاب تفكك الائتلاف الحاكم منذ 14 شهرا بقرار من رجل الحكومة القوي اليميني ماتيو سالفيني، ما جعل السؤال الأساسي يتركز على معرفة ما إذا كان الخريف المقبل سيشهد انتخابات مبكرة، أو أنّ الحل سيأتي عبر حكومة تكنوقراط انتقالية.

وإذا كان إجراء انتخابات محتماً، فمتى ستنظّم وأي حكومة ستنظمها؟ هل ستحضّر لها حكومة تكنوقراط؟ أم أنّ الحكومة الحالية ستواصل تصريف الأعمال بانتظار الاقتراع؟

إزاء هذه الاسئلة، كرر #ماتيو_سالفيني، أمام حشد في ترمولي (وسط-شرق)، أنّ أولويته تمكن في تنظيم انتخابات "في أسرع وقت ممكن". وسبق أن أودع حزبه طلبا لحجب الثقة عن رئيس الحكومة أمام مجلس الشيوخ، بغية تسريع سقوط الحكومة.

وسارع زعيم حزب الرابطة سالفيني إلى تحويل جولته على الشواطىء التي بدأها الأربعاء، وتقوده الأحد إلى صقلية، إلى حملة انتخابية.

وبعيد إعلان انتهاء تحالفه مع حركة خمس نجوم الخميس، استفاد من تجمّع في بسكارا ليدعو البرلمانيين إلى "النهوض والعودة إلى روما" بهدف إسقاط الحكومة.

وكرر "الكابيتانو" في ترمولي الجمعة انه "يجب إعطاء الكلمة للإيطاليين (عبر التصويت). إنّه خيار يقوم على أساس الشجاعة، التماسك وأيضاً الكرامة".

وفاجأ إعلان الزعيم الشعبوي مَن أصبح حالياً حليفه السابق لويجي دي مايو، زعيم حركة خمس نجوم، وكذلك رئيس الوزراء جوزيبي كونتي القريب من هذه الحركة. واتُهم سالفيني برغبة الاستثمار في "استطلاعات رأي مواتية بدلاً من الاهتمام بالبلاد".

وطالب كونتي، في خطاب غير متوقع، مساء الخميس، سالفيني بالحضور إلى البرلمان "لشرح قراره وتبريره" بعدما حصلت الرابطة على كل ما كانت تريده خلال 14 شهراً من عمر الحكومة.

وقال غايتانو فلكوني لخدمة الفيديو في "فرانس برس"، وهو متقاعد من روما: "ما جرى كان متوقعاً لأنّه يشبه حياة زوج وزوجته تحت السقف ذاته، لكنهما منفصلان".

واعتبر الفريدو مارينو، أحد السياح الإيطاليين في روما، أنّه "يمكن تحسين الوضع في إيطاليا"، مضيفاً أنّه إذا كان بإمكان الرابطة فعل ذلك "فهذا جيّد"، وذلك رغم قوله إنّه من "اليسار".

ذكرت وسائل الاعلام الإيطالية ان الرابطة تريد أن تنظم الانتخابات التشريعية في النصف الثاني من تشرين الأول، وجرى الحديث عن أيام الاحاد في 13 و20 و27.

وايا يكن كان التاريخ، ستكون الرابطة في موقع قوة مع استطلاعات للرأي تشير إلى حصولها على 36% إلى 38% من نيات التصويت، وحتى أكثر ما يسمح لها بالحكم منفردة أو بدعم حزب "فراتيلي ديتاليا" من اليمين المتطرف.

ويبقى حزب 5 نجوم بعيدا مع 17% من نيات الأصوات، وهي النسبة التي حصل عليها خلال الانتخابات الأوروبية، ما يوازي تقريباً نصف النسبة التي حصدها في انتخابات آذار 2018.

وقال الكاتب في صحيفة "كوريري دي لا سيرا" ماسيمو فرانكو لفرانس برس إنّ "الكتلة الناخبة في شمال" البلاد الغني، والتي تمثّل القاعدة الاجتماعية للرابطة "تعبت جداً من هذه الحكومة، لم تعد تتحملها".

وأضاف: "في رأيي، الرابطة هي التي فرضت" نهاية الائتلاف. "وفي الواقع، نشر الحزب أولاً البيان، وتبعه بعد ذلك بيان لسالفيني".

وقال إنّ تصوّر انتخابات في الخريف غير مسبوق أبداً.

وتبقى النقطة الغامضة في رد فعل الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا الذي يتمتع وحده بصلاحية حل البرلمان بعد مشاورات مع رئيسي غرفتي السلطة التشريعية والقادة السياسيين، ثمّ الدعوة إلى اقتراع.

ويعارض ماتاريلا تنظيم إنتخابات بين أيلول وتشرين الأول، وهي الفترة التي يتوجب على حكومة ثالث اقتصاد في منطقة الأورو والمثقلة بالديون، أن تحضّر خلالها موازنة السنة المقبلة وأن تبحثها مع بروكسيل وتعرضها على البرلمان للمصادقة عليها.

وحكومة منتهية ولايتها تقوم فقط بتصريف الأعمال لن تكون لديها الصدقية اللازمة للتفاوض مع بروكسيل. وهذا الوضع قد يلحق الضرر بإيطاليا في الأسواق.

وبحسب وكالة الإعلام الإيطالية، قد يجتمع مجلس الشيوخ في 20 آب لأخذ علم بانهيار الاتئلاف الحكومي. وقد يتم حل البرلمان بعد أيام.

وبحسب الدستور الإيطالي، يتوجب الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة خلال مهلة 50 إلى 70 يوما.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم