الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تعرّفوا إلى أول غابة عمودية في مصر!

جاد محيدلي
تعرّفوا إلى أول غابة عمودية في مصر!
تعرّفوا إلى أول غابة عمودية في مصر!
A+ A-

عندما نفكر في مصر، أول ما يخطر في بالنا هو الأهرامات التي حيّرت العالم منذ آلاف السنين، وغيّرت معالم الهندسة، ولذلك ليس غريباً أن تكون مصر أول دولة في أفريقيا تبني على أراضيها غابة عمودية. وفي هذا الإطار، كشف المهندس المعماري الإيطالي ستيفانو بويري عن خطط لبناء 3 مبانٍ سكنية على شكل مكعّب، تشكل معاً غابة عمودية، في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، والتي تبدأ مرحلة البناء في صحرائها على بعد 30 ميلاً شرقي القاهرة. 

يتألف كل مبنى من المباني الثلاثة من 7 طبقات، ويصل طوله إلى 30 متراً، كما يقدر بويري أن المشروع سيضم 350 شجرة و14 ألف نبتة من حوالي 100 نوع مختلف. وبحسب موقع CNN، فإن مشروع الغابات العمودية هو "مشروع من أجل الاستمرارية البيئية للمدن المعاصرة"، وهو مصمم لتعزيز "التعايش بين الهندسة المعمارية والطبيعة في المناطق الحضرية". ويهدف كل مبنى إلى منح السكان شجرتين و8 نبتات و40 شجيرة. وتقول الشركة إن المشروع يلتزم بـ"حملة عالمية للغابات الحضرية" والتي تمتد عبر مزارع المدن، وحدائق السطح، والواجهات الخضراء، وغيرها من أشكال المساحات الخضراء العامة. وزينت أبراج المهندس الإيطالي، التي بنيت للمرة الأولى في مدينة ميلانو، بأوراق الشجر الخضراء التي لا تبدو جميلة فحسب، بل توفر مزايا بيئية وصحية أيضاً.

وتشترك المصممة المصرية، شيماء شلش، ومهندسة تنسيق المواقع الإيطالية، لورا غاتي، في هذا المشروع، الذي يتضمن تصميم 3 مبانٍ بشرفات ونوافذ مغطاة بالأشجار والنباتات. يشار الى أنه وفي عام 2018، قال بويري لـCNN إن "القدرة على تكبير الأسطح الخضراء داخل وحول مدننا هي واحدة من أكثر الطرق الفعالة لمحاولة عكس التغير المناخي"، كما أشار إلى أن الغابة العمودية هي "واحدة من الطرق الممكنة لتوسيع الأسطح البيولوجية". ولا يقوم هذا المشروع فقط بإضفاء رونق جمالي، بل من المفترض أن نباتاته توفر ظلاً للشقق، وفوائد نفسية للسكان، إضافة إلى كونها موطناً للحياة البرية. وتعمل شلش مع بويري على تلك الرؤية منذ 5 سنوات، إذ قالت، لـCNN، إنه من المقرر أن يبدأ المشروع في عام 2020 ويكتمل بعد عامين. وسيخصص واحد من المباني، كفندق وستكون جميعها مكتفية ذاتياً بالطاقة. كما سيشمل المخطط متاجر ومطاعم في جزء مركزي من العاصمة الإدارية الجديدة.

تحتوي كل شقة على مجموعة من النباتات التي تناسب المناخ المحلي، وتُزرع على ارتفاعات مختلفة وتزهر في أوقات مختلفة لتوفير مظهر خصب على مدار السنة. وستوفر النباتات ظلاً طبيعياً، كما أنها ستحسن نوعية الهواء المحيط من خلال امتصاص ما يقدر بنحو 7 أطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج 8 أطنان من غاز الأوكسجين في السنة. وقالت شلش إن بلادها تشهد "لحظة مزدهرة في ما يتعلق بالتخطيط الجديد والتطوير العقاري"، مضيفة: "نحن فخورون بأن نكون جزءاً من عملية ستجعل من مصر وجهاً مبتكراً  في الهندسة المعمارية والتصميم". وبحسب شلش وزملائها في المشروع، فإن هذا المخطط هو جزء من "التحويل البيئي للقاهرة" والذي يضم أيضاً خططاً لآلاف الأسطح الخضراء المسطحة ونظام "الممرات الخضراء" داخل العاصمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم